المستخلص: |
يقارب هذا البحث تحولات العقل العربي من خلال الأنموذجين الديني واللغوي وصراعهما من أجل التحكم في الرأسمال الرمزي للتراث النصي الإسلامي، وبحث طريقة عملهما ومجال اشتغالهما والآثار التي تركاها على حركة التاريخ العربي الإسلامي، بما انعكس على عملية التحول نفسها بوصفها خاصية تاريخية وتاريخانية؛ انطلاقاً من النظر إلى الأنموذج الديني بوصفه طريقة للعيش وفق تقاسم أنثروبولوجي لتصورات المذهب، الطريقة والطائفة، والنظر إلى الأنموذج اللغوي بوصفه طريقة للعيش داخل اللغة والاحتماء بمقاصدها والتصدي بتأويلاتها. ويتجه البحث إلى رصد تحولات العقل في البنية التاريخانية للثورة بما هي حالة عارضة في تاريخ ينمو وفق التصورات الأساسية عن الحياة والتاريخ، ملاحظاً الفرق في مفهوم الزمن في الثورات التقليدية والزمن في الثورات المعاصرة، ما يدل على أن معنى التاريخ نفسه قد تغير بفعل العوامل الفاعلة فيه.
|