المصدر: | ألباب |
---|---|
الناشر: | مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث |
المؤلف الرئيسي: | فزة، جمال (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Fazzeh, Jamal |
المجلد/العدد: | ع11 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2017
|
الصفحات: | 8 - 25 |
ISSN: |
2421-9983 |
رقم MD: | 994464 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يقتضي البحث في أساس العنف الحفر في دلالته صعودا باتجاه منبعه الأول. يساعدنا في ذلك مفهوم المنبع أو الينبوع، كما طرحته الفلسفة المعاصرة؛ ومعناه الشرط الذي يصير به التعريف ممكنا. لكن بينما انطلقنا، متأثرين بعوائد تفكيرنا، من التعارض الأساسي (خير- شر) معتقدين أن العنف ينطبق على حالات غياب السلم والأمان والاستقرار الاجتماعي، فوجئنا في منتصف الطريق بالطبيعة الجدلية للمفهوم؛ حيث يمتزج منبع العنف بشرط إمكان الاجتماع نفسه. وهكذا نجد في الرابط الاجتماعي؛ أي تلك القوة الانجذابية التي تتحقق بفضلها الحالة الاجتماعية، العنف راسبا من رواسب الاجتماع، ومقوما من مقوماته. وكلما اعتقدنا أننا جففنا منابع العنف نهائيا انبثق العنف من بيننا أكثر حدة وضراوة. يؤكد الدين الطابع التأسيسي للعنف. ونكتشف، من خلال تحليل نقدي للخطاب الديني، أن جدلية (صديق- عدو) غير قابلة للاختزال، وأن الحلم الإنساني بتحقيق السعادة والرفاه على وجه الأرض فكرة دخيلة على الدين ترتبط بمصادرات الحداثة وفي مقدمتها فكرة التقدم. وإذا كانت فترة المعاصرة تشهد على صعود أحداث إرهابية إلى الواجهة السياسية والاجتماعية تذكرنا باستمرار (أشكال بدائية) للعنف اعتقدنا في لحظة ما أنها تنتمي إلى زمن ولي، فإننا ننبه إلى مغبة السقوط في شرك اجترار نماذج تحليلية معهودة، كاللجوء إلى إوالية (كبش الفداء) (Bouc e`missaire)، وإلصاق التهمة بثقافة أو حضارة بعينها. لذلك عملنا، في هذا المقال، على ربط ظاهرة صعود أحداث العنف في الحقبة الراهنة بالتناقض الرئيس الذي يخترق المجتمع المعلوماتي؛ وهو التناقض: (شبكة- هوية)؛ حيث ينبغي أن نبذل قصاري جهدنا من أجل تفسير مختلف أشكال العنف التي تخترق حياتنا المعاصرة بردها إلى (ميكانيزم) انبثاق الهويات وبروزها. |
---|---|
ISSN: |
2421-9983 |