| المستخلص: |
ظلت تركيبة البنية التقليدية (القبلية والطائفية والحزبية) للمجتمع السوداني تمثل المعوقات الرئيسي لممارسة الديمقراطية في السودان خلال التجارب الديمقراطية السابقة. فالانتماء القبلي ظل يلعب دورا هاما في الفوز بانتخاب المجالس المحلية والولائية والمجلس الوطني، واتسمت الانتخابات السودانية بظاهرة الدوائر المقفولة التي تحتكرها عائلات أو تحالفات قبلية ودينية لسنوات طويلة، ولذلك ظلت بعض العوائل والأسماء تحتكر البرلمانات والمجالس المنتخبة منذ المجلس الاستشاري والجمعية التشريعية حتى المجلس الوطني الحالي مرورا بالبرلمانات المنتخبة ومجالس الشعب خلال عهد النميري. وسوف يصبح الانتماء القبلي محدد رئيسي لخيارات الناخبين السودانيين في ظل الإحباطات الاجتماعية الراهنة والشعور العام بغياب حماية الدولة، وإذا توافرت ظروف موضوعية لممارسة ديمقراطية حرة، سيوجه خيارات الديمقراطية ويصبح الاختراع لجهوية المرشح وقبيلته والجهة التي ينتمي إليها، وليس لبرنامج الحزب. والطائفية أيضا تعد معوقا من معوقات الديمقراطية بالسودان، والطائفية شأنها شأن القبلية، إذا قويت سيطرتها على أفراد المجتمع فإنها لا تؤدي إلى تقويض الديمقراطية فقط، بل إلى انهيار الدولة ذاتها وتقسيمها إلى دويلات صغيرة. أما الحزبية فنتيجة لخلل بنية الأحزاب الداخلية التقليدية (الوراثية) المعقدة ظلت الديمقراطية غائبة في كياناتها الداخلية وفي المجتمع. فتحليل تركيبة البنية التقليدية للمجتمع السوداني تظل من ضرورات الدراسات السيوسوسياسية، خاصة الباحثون في علم الاجتماع السياسي، لمحاولة الإجابة على التساؤلات التالية: هل المسألة تتعلق بطبيعة الديمقراطية وثقافتها؟ أم بالتركيبة السوسيولوجية للمجتمع السوداني؟ أم ذات علاقة بالسلوك، والثقافة، والقيم، والمعايير، وأساليب التنشئة الاجتماعية فيه؟.
The traditional structure of the composition it has been remained (tribal, sectarian and partisan) for Sudanese society and represents the main impediment to the practice of democracy in Sudan during the previous democratic experiments. So the tribal affiliation plays an important role in winning the election of state and local councils and the National Council, Sudan's elections were characterized by the phenomenon of closed constituencies which monopolized by families or tribal and religious alliances for many years, Therefore, some families and names monopoly parliaments and councils elected since the Advisory Council and the Legislative Assembly until the current National Assembly passing through the elected parliaments and councils of the people during the reign of Nimeiri remained. It will become specific tribal affiliation Prime Sudanese voters' choices in light of current social frustrations and general feeling of the absence of state protection, And when there are objective conditions of the practice of a free democracy, it will face a choice becomes the invention of a regional candidate and his tribe and the party to which he belongs, not to the Parliament of the party.
|
