المستخلص: |
فقد سعى الباحث في هذه الرسالة إلى إبراز جهود هذين العالمين في خدمة كتاب الله عز وجل، حيث اهتم الباحث بداية في بيان مفهوم المنهج وأقسام التفسير. كما اهتم الباحث الدراسة بالتعريف بالإمام الشوكاني والشيخ النووي الجاوي، وذلك ببيان نسبهما وكنيتهما، وبيان نشأتهما وطلبهما العلمية مقترنا بإبراز أهم شيوخهما الذين تتلمذا على أيديهم ونهلوا من منهلهم إضافة إلى بيان تلاميذهما الذين تتلمذوا عليهما، ثم يليه بيان ما تركا من مؤلفات تدل على تبحرهما وفضلهما في العلم. وكذا بيان مذهبهما وعقيدتهما وأخلاقهما ووفاتهها وثناء العلماء عليهما. ثم تحدث الباحث عن بيان عصريهما وذلك باستعراض الحياة السياسية هما والاجتماعية والدينية والعلمية والثقافية التي عاشا في ظلها والتي كان لها الأثر في تكوين شخصية لكل منهما، ونتائجهما العلمية. كما تحدث الباحث إلى التعريف بالتفسيرين وبيان القيمة العلمية لهما، وكذا المنهج الذي اعتمده كلا من المفسيرين والمصادر التي اعتمد عليها في تفسيرهما. كما أن الباحث أيضا تطرق من خلال الدراسة المقارنة بين التفسيرين وهي لب البحث إلى بيان كيف تناول كلا من المفسيرين آيات العقائد، والآيات الكونية، وآيات الأحكام الفقهية، وآيات القصص والأمثال، وآيات الأخلاق. وقد اقتصرت الدراسة على بعض الآيات منها لتكون نموذا للدراسة المقارنة بين التفسيرين بما يفي الغرض من الدراسة. وختاما لقد توصل الباحث إلى أهم النتائج من خلال الدراسة والتحليل في المقارنة بين التفسيرين فمن أهمهما أن تفسير فتح القدير والتفسير المنير يعد من كتب التفسير المعتمدة لأن مؤلفهما استوفا بضوابط الشرعي واستكملا بشروط قبولهما عند العلماء مبينا على ما اتفق فيه وما اختلف غير أن فتح القدير أضخم حجما وأوسع بحثا.
|