المؤلف الرئيسي: | الخليل، كمال الدين إبراهيم (مؤلف) |
---|---|
مؤلفين آخرين: | عثمان، عثمان أحمد (مشرف) |
التاريخ الميلادي: |
2018
|
موقع: | أم درمان |
التاريخ الهجري: | 1439 |
الصفحات: | 1 - 358 |
رقم MD: | 997620 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة دكتوراه |
الجامعة: | جامعة أم درمان الاسلامية |
الكلية: | كلية الشريعة والقانون |
الدولة: | السودان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
مما لا شك فيه أن الإنسان في هذه الحياة دائما يتطلع إلى الأحسن والأفضل وهذا لا يكون إلا بالإيمان والصحة والعافية والمال، وهذا لا يأتي إلا بالحركة والنشاط، وبالتالي فإن حاجة الإنسان إلى المال لا تتوقف مادام حيا، فإذا مات الإنسان انقطعت صلته بما يملك وحاجته إلى المال وبالتالي ينتقل المال إلى آخرين وهنا تكمن أهمية التشريع الإسلامي وتفوقه على بقية التشريعات الأخرى وذلك لأن انتقال المال من الميت إلى الآخرين (الورثة) يكون بأمر رباني، ونعني به ورثته يكون ذلك بأمر رباني وهذا الأمر الرباني يبعد النفوس عن التشاحن والتباغض والقتال لأن الكل يمتثل فيه إلى أمر رب العالمين، وبالتالي فإن تقسيم هذا المال بعد انتقال صاحبه يكون لورثته من بعده، وبالتالي فإن الإنسان المؤمن بقواعد الشريعة الإسلامية يكون مطمئنا ولا يخلد إلى البطالة والعطالة مادام يعلم أنه إذا خلف شيئا من كده وماله سيذهب إلى أقرب الأقربين له، أما إذا كان هذا المال قد يذهب لأي جهة أخرى فإن الإنسان يصيبه الخور فيخلد إلى الخور، ولا يكد ولا يجتهد، بل يكتفي بما يسد حاجته ساعة بعد ساعة أو يوما بعد يوم وإن كان له سعة في المال لسعى إلى إسرافه، وبالتالي هنا تكمن سماحة الإسلام حينما قرر إعطاء كل ذي حق حقه. لذلك كان من ضمن أسباب هذه الدراسة الاهتمام بقضايا الأحوال الشخصية وبالذات التي تتناول قضايا المواريث والمستحقين للإرث وكيفية تقسيم التركة، مع المقارنة مع التشريعات العربية الأخرى، مع الاختيار الفقهي للمشرع السوداني، وتنبع أهمية وأهداف هذا البحث في المساهمة في توعية المجتمع والاهتمام بقضايا الأحوال الشخصية، وبالذات قضايا التركات والمواريث، لأن مشكلة البحث تكمن في مصير تلك الأموال، التي خلفها الميت، وكيفية توزيعها على مستحقيها من بعده، لذلك توصلت إلى نتائج من أبرزها أن الإسلام هو من أعظم التشريعات الأخرى في هذا المجال وبالذات في تقسيم الأموال بعد انتقال صاحبها الشيء الذي أدى لصفاء النفوس والرضا التام بما قسمه الله تعالى لها. ومن أميز التوصيات أن تقام الندوات والسمنارات والتوعية بواسطة أئمة المساجد وإدخال مادة التركات والمواريث ضمن مقررات الثانوي، حتى يكون الإلمام بهذه المادة شيئا متأصلا في أذهان طلاب العلم، ومن ثم في سائر المجتمعات، وبالله التوفيق. |
---|