المصدر: | مجلة حراء |
---|---|
الناشر: | فكرت بشار |
المؤلف الرئيسي: | السعيدي، محمد بن إبراهيم بن حسن (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س12, ع57 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
تركيا |
التاريخ الميلادي: |
2016
|
التاريخ الهجري: | 1438 |
الشهر: | ديسمبر |
الصفحات: | 19 - 21 |
رقم MD: | 998218 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
استعرض المقال موضوع بعنوان الأمم بين التقوى والتكذيب. ويعد بيت احمد شوقي (إنما الأمم الأخلاق ما بقيت، فإن همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا) لا يمثل حكمة تسير بها الركبان ويتغنى بها الشيوخ والولدان وحسب؛ بل هو خلاصة لسنة كونية من سنن التعاقب الحضاري على سيادة هذه الأرض، أو كما يسميه الفلاسفة المعاصرون (تفسير التاريخ)، فأحمد شوقي بهذا البيت يلخص التفسير الأخلاقي لبقاء الحضارات وانحسارها. وأشار المقال إلى أن القرآن الكريم فيه آيات كثر تعبر عن الالتزام بالأخلاق بتعبيرات أدق وأكثر نفعاً للإنسان ومنها مصطلح التقوى، ويعبر عن الانحدار الأخلاقي بمصطلح أوسع وهو التكذيب، فيقول سبحانه وتعالى (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون)، وتأتي أيضاً آيات كثيرة في القرآن الكريم تعالج ما يمكن أن نسميه (السلوك الاقتصادي للعبد المسلم)، فالله تعالى لا ينهي عن طلب المال، كما لا ينهي عن الغنى ولو كان عظيماً جداً، فلا يوجد آية في كتاب الله تعالى ولا حديث نبوي ولا أثر يحدد سقفاً أعلى لما ينبغي ان يتوقف عنده الإنسان في حجم ما يملك من المال، بل يصفه الله تعالى بأنه زينة الحياة الدنيا. وختاماً إن المحافظة على اخلاق الامة هي محافظة على بقائها ونجاتها من عقوبة الاخذ، لكن وجود أمم قد ضاعت أخلاقها دون أن تصاب بعقوبة الأخذ هذه قد يحدث فتنة لدى النفوس الضعيفة فتحتج بمثل هذه الأمم على التهوين من خطورة التهاون على ما يطلق عليه زوراً الانفتاح الأخلاقي، لكن الأمر قد حسمه القرآن الكريم حين قال تعالى (ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً). كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021 |
---|