المستخلص: |
دار المقال حول زواج القاصرات. لا شك أن تزويج الفتاة الصغيرة القاصرة التي لا تقوى على الزواج يعد من الممارسات والعادات الخاطئة التي يجب التصدي لها، ولقد أوضح الإسلام المقاصد التي لابد أن يقع الزواج في إطارها، ففي الزواج منفعة يجب أن تحصل دون وقوع ضرر أكبر منها، ولا شك أن محاولة الرجل الاستمتاع بوطء طفلة قاصر أو التحرش بها هو أمر تأنف منه النفس البشرية السوية، فكيف يرضاه الإسلام دين الرحمة والسماحة. هناك عدة أحكام لابد من مراعاتها لزواج الصغيرة فلابد من مراعاة اختلاف الزمان فلكل عصر ظروف وطبيعة وأعراف خاصة به تختلف ولا تتناسب مع غيره من العصور. وقد جعل الفقهاء الاستطاعة شرط التمكين فلا يجوز لرجل أن يدخل بصغيرة ما لم تستطع تحمل تبعات هذه العلاقة الزوجية. لقد درج المتاجرون بهذا النوع من الزواج على الاستدلال بزواج النبي عليه أفضل الصلاة والسلام من السيدة عائشة رضي الله عنها إلا أن النبي عقد عليها ولم يدخل بها إلا حينما بلغت مبلغ النساء وأصبحت تطيق الحياة الزوجية. اختتم المقال بالإشارة إلى اتفاق الفقهاء على وجوب طاعة ولي الأمر في تقييد المباح إذا تعينت فيه المصلحة أو غلبت عملا بالقاعدة الفقهية التي تقول بأن تصرف الإمام منوط بالمصلحة، بالإضافة إلى التشديد على أن إقدام بعض الأثرياء على الزواج بقاصرات فقيرات اتجار بالبشر. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|