المستخلص: |
تعنى مقررات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها كسائر اللغات- بالمهارات اللغوية الأربع (السماع - التحدث - القراءة - الكتابة) وتتخفف من أعباء المصطلح وتفاصيل التقنين والتعليل، ومن هنا اقتصرت في جملتها عل مفردات النحو والصرف لصياغة القانون اللغوي الذي يمنح الدارس وعياً حاضراً بالأداء اللغوي، بعد التدرج في إتقان أصوات اللغة وجملة من المفردات والتراكيب الشائعة، ولهذا غابت موضوعات علوم البلاغة عن أغلب تلك المقررات، رغم أنه لا يمكن عزلها عن الكلام، كما إن دراسة نصوص لغوية من الكتاب والسنة أو الأدب قد تثير لدى الدارس أسئلة متصلة بفن بلاغي مبهم الأدوات والدلالات لديه. من هنا اتجه البحث إلى النظر في تدريس الفنون البلاغية إجمالاً، والأساليب البيانية تفصيلاً، ومحاولة انتقاء الأساليب البيانية الـصالحة لتدريس الناطقين بغير بالعربية واقتراح إدراجها في المستويات المناسبة لها من مراحل الدراسة (مبتـدئ -متوسط -متقدم)، ومعالجة الكفايات البلاغية وفق معايير الإطـار الأوروبي المشترك للغات، والذي بنينا عليه تصورنا للموضوعات البلاغية في المستويات الست للإطار.
|