المستخلص: |
هدفت الورقة إلى التعرف على القيم الأخلاقية والسلطة السياسية عند ابن خلدون. وأشارت إلى أن الرؤية الخلدونية تنظر للكون والطبيعة والمجتمع نظرة شمولية وليدة المناخ الثقافي الإسلامي. وتناولت القرابة الدموية والأخلاق السياسية، مبينةً تعليل ابن خلدون لظاهرتي الرئاسة والملك. حيث أن الجماعة القرابية تشكل قوة غالبة على مستوى قبيلتها بأن يكون أفرادها صرحاء النسب وعصبة من الدرجة الأولى؛ حيث يمكنها التغلب على الجماعات الأخرى، والمدافعة عن مصالح أفرادها وقبيلتها. وأن القبيلة تشكيلة من القرابات والأنساب، إلا الأعراب تربأ أنسابهم من الاختلاط، ويتحلون بالشجاعة ولا يخضعون للقوانين التربوية التأديبية لتوحشهم في القفار. وناقشت الأخلاق السياسية والسلطة السياسية، موضحةً التفاف أفراد القبيلة حول الرجل الذي يمثل النسب الخاص الغالب. ومشيرةً إلى أن الأخلاق المناسبة للسياسة والملك هي أخلاق الخير التي يمثلها صاحب العصبية. وأن أفراد القبيلة يقرون بغلبه إحدى عصبياتهم مادياً وأخلاقياً، ليحققوا بها غلباً على العصبيات الأخرى ويدركون الملك. مختتمًا بالتأكيد على أن بلوغ المُلك والحفاظ عليه يتحقق بالكمال الأخلاقي، متمثلاً في إكرام النظراء وإكرام أهل الفضائل. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2023
|