ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الضوابط المنهجية للاجتهاد فى المعاملات المالية المعاصرة

المصدر: مجلة الراسخون
الناشر: جامعة المدينة العالمية
المؤلف الرئيسي: قاسم، القاسمي توفيق عبدالرحمن (مؤلف)
المجلد/العدد: مج4, ع2
محكمة: نعم
الدولة: ماليزيا
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 60 - 79
ISSN: 2462-2508
رقم MD: 1007235
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

22

حفظ في:
المستخلص: إن للاجتهاد في الشريعة الإسلامية مكانة كبيرة، ومقام رفيع، وله شأن عظيم محفوف بالخطر، إذ هو خلافة للنبي في وظيفة من وظائفه في البيان عن الله تعالى، فبقدر شرفه وأجره للمقتدر المؤهل يكون خطره ووزره لمن يتصدر له بغير علم وكفائه، وانطلاقا من هذه الأهمية. وضع العلماء شروطا وضوابط كثيرة، لضمان تحقق المؤهلات الخلقية والكفاءة العلمية عند القائم بالاجتهاد، ونظرا للتطور الهائل الذي طرأ على الحياة المعاصرة؛ برزت الكثير من المستجدات والنوازل في شتى المجالات المختلفة ويغلب على معظمها التعقيد والتشابك، والمعاملات المالية كان لها النصيب الوافر من ذلك، فهي تقع على أنماط شتى، لا تقف عند حد معين، أو وصف ثابت تتقدم بتقدم الحياة وتطورها، مشتملة على كل ما هو جديد من صور التعاملات المالية والمصرفية المركبة، مما يجعل الاجتهاد فيها دقيق المسالك، يحتاج معه إلى معرفة المجتهد فيه والإحاطة الكاملة به، وإدراك ما ينبغي مراعاته من الخصوصيات والاعتبارات التي لها تأثيرا مباشرا على الحكم الشرعي. وكذلك تحتاج إلى اعتبار لبعض الضوابط الهامة التي تضمن الوصول إلى الحكم الشرعي المناسب للواقع والموافق للشرع. وما سأقدمه في هذه الورقة هو مجموعة من الضوابط المنهجية التي يسير على المجتهد أثناء عملية الاجتهاد؛ بحيث إذا حدث الخلل في إحداها يؤثر سلبا على النتيجة والحكم الشرعي بشأن المسألة المبحوثة. وقد ابتدأت هذه الضوابط بضرورة حصول التصور المبدئي الصحيح الذي يمكن الناظر من الوقوف على المسألة بكل تفاصليها ودقائقها، فبقدر ما يبذل من الجهد في تحصيل المعرفة بالواقعة المجتهد فيه كانت النظرة أقرب إلى الصواب وأسلم من الخطأ. وبعد أن تتضح صورة المسألة في ذهن المجتهد يبدأ بعد ذلك بالبحث عن الوصف الشرعي المناسب التي يمكن أن تدخل تحته هذه المسألة، وهو ما يسمى "بالتكييف الفقهي" ثم لا بد من تحقيق التطابق بين المسألة الحادثة، والأرض المكييف عليه؛ لأن المسألة قد تكييف على أكثر من أصل؛ فيحتاج عند ذلك إلى "تحقيق المناط" ثم ينظر في مدى مناسبة الحكم الشرعي للواقع المحيط بالمسألة، ومدى تحقيق مقصد الشارع، إذ قد يكون هناك من العوائق ما يحول دون تطبيق الحكم الشرعي، بحيث يلجأ المجتهد إلى إعمال حكم آخر. وهذا ما يسمي "باعتبار المآل" وعلى ضوء ذلك يستطيع الناظر أن يحكم بناء على ما توفر عنده من علم بالمسألة.

ISSN: 2462-2508

عناصر مشابهة