ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الخصائص السيكومترية لمقياس الأفكار اللاعقلانية للشباب الجامعى

المصدر: مجلة الإرشاد النفسي
الناشر: جامعة عين شمس - مركز الإرشاد النفسي
المؤلف الرئيسي: صبحي، سيد محمد سيد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Sobhy, Sayed
مؤلفين آخرين: محمد، صلاح الدين عبدالقادر (م. مشارك) , حسين، ولاء عبدالصبور (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع58
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2019
الشهر: أبريل
الصفحات: 491 - 513
ISSN: 1687-0697
رقم MD: 1008525
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

287

حفظ في:
المستخلص: هدفت هذه الدراسة إلى إعداد برنامج عقلاني انفعالي سلوكي لخفض حدة الاغتراب النفسي لدى عينة من الشباب الجامعي، وقد تطلبت الدراسة قيام الباحثة بوضع تصور لبرنامج عقلاني انفعالي سلوكي لخفض حدة الاغتراب النفسي لدى عينة من الشباب الجامعي، كما تطلبت أيضا إعداد أدوات الدراسة الأساسية المتمثلة في مقياس الأفكار اللاعقلانية ومقياس الاغتراب النفسي للشباب الجامعي. وتكونت عينة الدراسة من (١٠) طلاب، من طلاب كلية التربية، جامعة عين شمس ممن تتوفر فيهم مظاهر وأعراض الاغتراب النفسي، وتم تطبيق برنامج العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي عليهم، وقد تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (١٨: ٢٠) عام. وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة فاعلية العلاج العقلاني الانفعالي السلوكي في خفض حدة الاغتراب النفسي لدى عينة من الشباب الجامعي. الاغتراب ظاهرة قديمة قدم الإنسان في هذا الوجود. فمنذ أن تكونت المجتمعات الأولـى نشأت معها وفي ظلها الأزمات التي كانت تتمخض بشكل أو بآخر عن أنواع من الاغتراب عانى منها الفرد، وواجهها وفق حجم طاقاته العادية والروحيـة، فقد تقوده إلـى التمرد والعصيان، مثلما قد تقضى به إلى الاستسلام والانعزال والانكفاء عن الذات. (محمد راضي جعفر، 1999: 5). وفي التراث العربي القديم ألصق الاغتراب بالفقر من الناحية الاجتماعية والاقتصادية حيث قال الإمام علي بن أبي طالب "الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة" إلى هذا الحد وفي هذا النطاق يكون الاغتراب عبارة عن حالة نفسية فردية يفقد فيها الفرد حدود ذاته. (عبد الله الخطيب، ١٩٩٨: ١٨). أما "الاغتراب" في الفكر الحديث يشير إلى غربة الفرد وإبعاده عن الجوانب الرئيسية لوجوده الاجتماعي، ورغم أن المعنى المعجمي للكلمة في أصلها الألمانيEntfremdung ، ثم في ترجمتها الإنجليزية كان في القرن الماضي يعني انتقال الملكية، أو انتقال اللقب، أو التدهور العقلي أو الجنون. فإن معناها الاصطلاحي الحديث أصبح مرتبطا بإحساس الإنسان بالغربة في المجتمع، أو إحساسه بالعجز عن التأثير في التغير الاجتماعي، أو تلاشي شخصية الفرد في مجتمع بيروقراطي ومتضخم، وقد سيطر الاهتمام بمفهوم الاغتراب في خمسينات وستينات هذا القرن، على الأدب والفكر الاجتماعي-وجوانبه الفلسفية والنفسية-المعاصرين. ولكن التحليل الكامل لمفهوم الاغتراب على قدر كبير من الصعوبة؛ لأنه يتردد في مجالات عديدة، بما فيها علم الاجتماع، والفلسفة الاجتماعية والسياسية، والتحليل النفسي، والفلسفة الوجودية. (سامي خشبة، ١٩٩٤: ٦٧). ويرى علماء النفس أن الاغتراب هو حالة معينة لعلاقة الإنسان بنفسه وبغيره من الناس وأن الإنسان يشعر بالعزلة لأنه قد انفصل عن الطبيعة وعن بقية البشر، بل وعن ذاته، تلك العزلة التي تعبر عن موقف إنساني عام، فالطفل الذي ينفصل عن أمه أثنـاء التحاقه بالمدرسة يشعر بالعزلة وقلة الحيلة وهي أحد بدايات الاغتراب ويرى Phillips" فليبيس" أن الاغتراب يعتبر أمرأ حتميا، فيعاني الإنسان من الحرية قدر معاناته من العبودية، ولذلك فالإنسان ينزع إلى الهروب من الحرية إلى المسايرة الذاتية. (فاروق عثمان، ٢٠٠١: ١٣٧). والاغتراب لا ينحصر في الانعزال النفسي أو الاجتماعي فقط، بل يشمل السلبية بصورها المتعددة. فالاغتراب ظاهرة لها علاقة بالظواهر الاجتماعيـة الأخرى والتـوازن الاجتماعي حتى يفهم الاغتراب على المستوى الفردي والجماعي، فالإنسان قد يحس بالاغتراب وهو يعيش وسط أسرته وقومه، لأنه يحمل أفكار لا تنتمي إلى هذه الأوساط لأنهم يحملون أفكارا مختلفة عن السلوك الشائع. (محمد محمود، ٢٠١٢: ١٦٦). وقد استخدم مفهوم الاغتراب لوصف الكثير من الاضطرابات النفسجسمية، كحالات القلق والإحساس بفقدان الهوية، واختلال الشخصية، والشعور بالعجز، واللاجدوى، واللامبالاة، والإحساس بعدم الثقة، والشعور بالتشيؤ، وأن الحياة تمضي على نحو لا-إنساني، وأنها عبث غير معقول يمضي بالإنسان نحو الفراغ الوجودي والملل من الحياة نفسها، أو هو الشعور بالتحلل من القيم ورفض المعايير الاجتماعية، أو الانسحاب من المجتمع والالتصاق بالذات في كنف عزلة نفسية أو اجتماعية، أو هو خبرة يرى فيها الإنسان نفسه كما لو كانت غريبة ومنفصلة عنه. (محمد إبراهيم عيد، ١٩٩٠: ٤٩-50).

ISSN: 1687-0697