| المستخلص: |
هدفت الدراسة للتعرف على دور منصات العمل الحر في انتشار ثقافة العمل الحر في قطاع غزة من خلال التعرف على أهم منصات العمل الحر العربية والأجنبية وواقع العمل الحر في قطاع غزة وفي الدول العربية وفي العالم بشكل عام، ولتحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بجمع البيانات من مصادرها المختلفة، وقد اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي لإجراء الدراسة وكانت الاستبانة هي الأداة الرئيسة لجمع المعلومات، وقد تكونت عينة الدراسة من العاملين بشكل حر في قطاع غزة من الجنسين ومن مختلف الأعمار. وقد أظهرت نتائج الدارسة وجود أثر ذو دلالة إحصائية بين دور منصات العمل الحر عبر الإنترنت وبين انتشار ثقافة العمل الحر في قطاع غزة وبين كل من المتغيرات المستقلة موضع الدراسة وهي (آليات الالتحاق بالعمل داخل المنصات، طبيعة المشاريع داخل المنصات، التعاملات المالية والإدارية داخل المنصات، إيجابيات وسلبيات العمل عبر منصات العمل الحر)، وأظهرت الدراسة أن متغير "طبيعة المشاريع داخل المنصات" يؤثر في "انتشار ثقافة العمل الحر في قطاع غزة"، بينما تبين ضعف تأثير باقي المتغيرات "آليات الالتحاق بالعمل داخل المنصات، التعاملات المالية والإدارية داخل المنصات، إيجابيات وسلبيات العمل عبر المنصات. وتوصلت الدراسة إلى عدة توصيات من أهمها ضرورة أن تبادر الجامعات لتكثيف الدورات التدريبية وورش العمل الخاصة بتأهيل الطلبة من كافة التخصصات للالتحاق بسوق العمل الحر الذي بات ينتشر بشكل كبير في أوساط الشباب العربي والغزي خصوصا، ولاسيما مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتزايد معدلات البطالة في أوساط الخريجين في قطاع غزة ضرورة تكثيف البرامج التدريبية وورش العمل التي تقوم بها المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة كمؤسسة ميرسي كور ومنظمة UNDP الهادفة لتعزيز مهارات العمل الحر لدى الخريجين وتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل الحر عبر منصات العمل الحر، وأشارت التوصيات لضرورة أن تولي حاضنات الأعمال وتكنولوجيا المعلومات العاملة في قطاع غزة أهمية أكبر لبرامج التمكين الاقتصادي وتعزيز مهارات الخريجين في مجال اللغة الإنجليزية ومجال تسويق الذات وتقوية مهارات الاتصال والتواصل لتأهيلهم للالتحاق بسوق العمل الحر عبر المنصات المختلفة العربية والأجنبية.
|
