المستخلص: |
إن النزوح الداخلي ظاهرة إنسانية قديمة عانت منها أغلب دول العالم، وهو أكثر شيوعا وانتشارا في الدول التي تشهد النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية وحالات الاضطراب وعدم الاستقرار مما يتسبب في اقتلاع السكان المدنيين عن بيئاتهم ومناطقهم وإجبارهم على الهجرة والنزوح بحثا عن مكان آمن يحميهم من نيران الحرب أو بطش الجماعات المسلحة أو من غضب الطبيعة عندما تتعرض دولهم أو مناطقهم للكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والجفاف ولا سيما في بعض الدول القارة الإفريقية الأمر الذي ينجم عنه أثارا وخيمة على الشخص النازح من حيث فقدانه الأمن والأمان والممتلكات والمسكن والراحة والتعرض لأبشع ممارسات القتل والتعذيب والاغتصاب والانتهاكات الجسيمة لحقوقه ولا تقف أثاره عند الشخص النازح وإنما تتعداها إلى المجتمعات المضيفة للأشخاص النازحين من حيث انتشار الفقر والبطالة وازدياد نسبة ارتكاب الجرائم فضلا عن التغير الديمغرافي التي تشهده بعض المناطق. أما بالنسبة للعراق فقد تعرض سكانه إلى التشرد والتهجير والنزوح الداخلي ولأسباب مختلفة منها ما كان راجعا لأنظمة الحكم الاستبدادية والأسباب العسكرية والنزاعات المسلحة التي شهدتها البلاد إلى جانب الاحتلال الأمريكي والعنف وانتشار العمليات الإرهابية، فقدم العراق أنموذجاً للمواطن المشرد، وبما أن الشخص النازح يبقى داخل دولته وما هو إلا من مواطني الدولة أجبرته ظروف قاهرة على ترك محل إقامته التي يفضل العودة إليه ريثما تتحسن الأوضاع فمسؤولية حمايته تقع على دولته بالدرجة الأولى وعلى المجتمع الدولي ثانيا في حالة عجز الحكومات الوطنية أو عدم رغبتها في حماية النازحين إلا أنه لا توجد أي اتفاقية دولية شارعة تخص النازحين وتتناول احتياجاتهم وتضمن حقوقهم وتقدم حلول لمشاكلهم باستثناء المبادئ التوجيهية وقواعد القانون الدولي الإنساني والتي تعتريها بعض النقص فجاءت مشتتة وبشكل متفرق الأمر الذي يتطلب الإسراع إلى معالجة قضايا ومشاكل النازحين عن طريق سن الدول القوانين الوطنية التي تضمن حقوق النازحين خلال فترة التشرد والتنقل لحين العودة إلى جانب استحداث آليات دولية صارمة تحرص على تطبيق تلك القواعد والمبادئ.
Internal displacement is an ancient human phenomenon that has afflicted most of the world, and is more common in countries experiencing international and non-international armed conflicts and instability and instability, causing the uprooting of the civilian population from their environments and areas and forcing them to migrate and displace in search of a safe place to protect them from fire. War or the brutality of armed groups or from the anger of nature when their countries or regions are exposed to natural disasters such as earthquakes, floods and droughts, especially in some African countries, which has serious consequences for the displaced person in terms of loss of security and safety Data, housing and comfort Exposure to the ugliest practices of murder, torture, rape and gross violations of his rights and does not stop the effects of the displaced person, but beyond to the host communities of displaced people in terms of widespread poverty and unemployment and the increase in the proportion of crimes, as well as demographic change in some areas. As for Iraq, its inhabitants have been subjected to displacement, displacement and internal displacement for various reasons including what was due to authoritarian regimes, military reasons and armed conflicts witnessed in the country along with the US occupation, violence and the spread of terrorist operations. Since the displaced person remains within his country and is only a citizen of the state forced by force majeure to leave his place of residence, which prefers to return to him until the situation improves. There is no international convention for IDPs It addresses their needs, guarantees their rights, and provides solutions to their problems, with the exception of the guiding principles and rules of international humanitarian law, which suffer from some deficiencies. Strict international mechanisms to ensure the application of these rules and principles.
|