| المستخلص: |
جاء عرض الدراسة لجرائم الموظفين العموميين المالية في عصر محمد على من حيث العوامل التي أدت تفشي ظاهرة الجرائم المالية بين الموظفين في عهد محمد علي والتي تمثلت في اضطراب الإدارة وعدم كفاءة النظام الإداري للدولة المصرية وتداخل الاختصاصات بين النظار والمديرين في إدارة الأشوان ولم تتدخل الدولة إلا في عام 1839م لإزالة مثل هذا التداخل، وهذا فضلا عن زيادة حدة مثل هذا التداخل في الريف المصري حيث كان للقرية الواحدة أكثر من قائم قام كما وجد تداخل لمأموري الأقاليم في شئون المديريات الأخرى، ومن ثم فإن مثل هذا الاضطراب وظهور البيروقراطية قد أوجد العديد من الموظفين الذين لديهم سلطات الإشراف والمتابعة والعقاب والتحكم في الدولة واقتصادها من خلال سلطاتها الإدارية مما أغري العديد منهم بالتحول نحو الفساد المالي والإداري وارتكاب الجرائم المالية والإثراء بلا سبب على حساب خزانة الدولة أو جهد ودخول الفلاحين. وكان من أسباب تفشي الفساد المالي هو تفاوت الأجور والمرتبات بين موظفي الدولة مما دفعهم إلى ارتكاب جرائم الرشوة والاختلاس والتزوير وتزييف العملة والاضرار بأموال ومصالح الجهات التي يعملون لديها، وكانت الاختلاسات وتلك الجرائم بديلا من وجهة نظرهم تعويضا عن المرتبات الدورية المنتظمة لهم وعدم مطالبتهم بزيادتها أو الحصول على المتأخرات منها، وكان محمد علي يسترد تلك الأموال المختلسة من خلال مصادرها عندما تبدو على الموظفين أمارات الثراء. عندما يتهمهم بالاختلاس والاستيلاء على أموال الدولة أو بجعلهم متعهدين على مجموعة قري يسئلون عن سداد التزاماتها المالية أمام الدولة، ولذلك في سبيل مواجهة الدولة للفساد المالي للموظفين فقد طبقت الدولة أسلوب الرقابة المالية على الكتبة بتوجيه من الديوان الخديوي ووضع العقوبات المالية والسالبة للحرية والبدنية لتأديبهم.
The study of the crimes of public financial officials in the era of Mohamed Ali in terms of factors that led to the outbreak of financial crimes among employees in the era of Mohammed Ali, which was the disorder of management and inefficiency of the administrative system of the Egyptian state and overlapping competencies between the principals and managers in the management of Ashwan and the State intervened only in In 1B39 to remove such interference. In addition, there was an increase in such overlap in the Egyptian countryside, where the village had more than one cantor, and overlapping of the regional administrators in the affairs of the other directorates. Thus, this disorder and the emergence of the bureaucracy created many employees with supervisory, follow-up, And its economy through its administrative powers, which enticed many of them to turn towards financial and administrative corruption and commit financial crimes and enrichment without cause at the expense of the state treasury or the effort and entry of farmers. Among the reasons for the spread of financial corruption is the disparity of wages and salaries among state employees, which led them to commit crimes of bribery, embezzlement, forgery, counterfeiting of currency and damage to the funds and interests of those who work for them. The embezzlement and the crimes were an alternative from their point of view in compensation for regular regular salaries and not requiring them to increase or obtain On their arrears. Mohammed Ali was recovering the misappropriated funds from their sources when the staff seemed to be wealthy. The state has applied the method of financial control of clerks under the guidance of the Khedive Bureau and the imposition of financial and negative penalties for freedom and physical discipline.
|
