المستخلص: |
تناولت هذه الدراسة موضوع أثر القراءات المتواترة في أساليب القصص القرآني، وأن هذه القراءات المتواترة قد أثرت على عرض أساليب القصص من حيث الحدث والشخصية. فأما أثرها في أساليب عرض القصص القرآني من حيث الحدث فبرز في تأكيد حصول الحدث، وتكامل عرضه. وأما أثر القراءات المتواترة في أساليب عرض القصص القرآني من حيث الشخصية؛ فظهر في إبراز جوانب الشخصيات العظيمة كالأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وإبراز بعض الجوانب من شخصيات أقوامهم وغيرهم، وبرز في تغاير القائل أو الفاعل للشخصية القصصية. والحق أن المعاني في مضامين كل قراءة متواترة لن تجد بينها تعارضا في المعاني سواء منها المعاني الأصلية أو المعاني الثانوية، فلا غرو أن يكون للقراءات أثر في عرض أساليب القصص القرآني كونها تحمل في طياتها معاني ولطائف ودلالات إضافية، وكل ذلك جاء بأسلوب فيه الإيجاز والإعجاز وبأسلوب التصوير الفني المبدع الذي لا ينافي أو يعارض صدق هذه القصص؛ ويرد على كل من يزعم أن القصص القرآني لا صلة له بالحياة من دعاة الحداثة والمعاصرة.
|