ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تاريخ للمتخمين حكايات للجوعى: فالتر بنيامين بحثا عمن لا صوت لهم

المصدر: مجلة الدوحة
الناشر: وزارة الثقافة والفنون والتراث
المؤلف الرئيسي: السكوتي، أسماء (مؤلف)
المجلد/العدد: سج133
محكمة: لا
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2018
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 78 - 80
رقم MD: 1061424
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: سلط المقال الضوء على فالتر بنيامين الباحث عمن لا صوت لهم. كان بنيامين من أولئك الذين تكلموا، وكان موضوع كلامه هو الفرق بين فئتين، الفئة التي كان لها الحق في أن تتكلم، فدونت تاريخها، والفئة التي أخرست فبحثت لنفسها عن ثغرة تعبر، من خلالها، عن صوتها، فاختارت الحكاية، وهكذا جمع بين نقد التاريخ المتمركز حول الماضي، ودراسة الحاضر بنصوصه الأدبية التي تنقل صوت المضطهدين، في كتابات كل من نيكولاي ليسكوف وكافكا وبريخت. ومن المثير أن يكون أخر نصوص بنيامين (أطروحات في فلسفة التاريخ) هذا النص الذي جاء كشذرات مكثفة تحاول أن تقول كل شيء في المساحة الضئيلة المتاحة لها، وكأنها تصارع زمناً، تدرك أنه يحاول أن يمحوها، وإذا كان التاريخ، الذي نظرت له المادية التاريخية، تاريخاً ملتصقاً بالماضي وبأرشيفات المنتصرين، فقد اقترح بنيامين تاريخاً بديلاً، يلتفت لمن لا أسماء لهم، إلى المنطرحين أرضا المداس عليهم في موكب النصر المحتفي بالكنوز الثقافية. إن التاريخ بحسب بنيامين موضوع بينة لا تتموقع في زمن منسجم أو فارغ، بل في زمن متخم بحضور الآن. اعتبر بنيامين الحكاية أقدم معلم للجنس البشري ذلك أنها تخبرنا بأولى الترتيبات التي اتخذها البشر لزعزعة الكوابيس، التي أثقلت بها الأسطورة على صدورهم، أما الرواية عنده هي فعل نطق لذات ضاقت ذرعا بأشكال تعبيرها القاصرة، فهكذا يصبح الحكي طريقة لانطلاق الفرد خاصة بعد أن فقد الحبل السري الذي يربطه بالسماء ولم يعد له من أسوة سوى صوته وهو ما حاول بنيامين إثباته في نص ليسكوف. وختاما لم يقف اهتمام بنيامين عند أولئك الذين أنطقوا الصوت المقموع وحدهم، بل اهتم كذلك بأولئك الذين طالبوا الصوت بما بعد اليأس والوعي بقبح الواقع. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022

عناصر مشابهة