ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التربية البيئية وتنمية الوعي البيئي: مقاربة تحليلية في معطيات الواقع والممكن

العنوان بلغة أخرى: Environmental Education and Environmental Awareness Development: The Nearly of Analysis in Reality and Possible Data
المصدر: مجلة القادسية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة القادسية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الشبري، حمادي عباس حمادي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج22, ع2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2019
الصفحات: 803 - 822
ISSN: 1991-7805
رقم MD: 1068885
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: لاشك في إن التطور الشامل (العام) هو دالة للتطور التربوي، إذ إن التربية تضطلع بالعديد من المهام، لاسيما الاجتماعية ذات البعد الإيجابي الذي يكسب التنمية زخما حضاريا ويمنحها القدرة على الاستمرار والتطور، فضلا عن إسهامها في تفتيح ذهنية الإفراد وتوجيهها الاتجاه العلمي العقلاني، وخلق الطموح وبعد النظر وترسيخ السعي والمثابرة على بناء الحياة وتغيير الواقع بالاتجاه السوي، وعليه فإن ثمة دعوة يبتغيها هذا البحث لأن يحدد الإنسان موقعه في هذه البيئة ودوره فيها، بل إن فيه دعوة لاستثارة وعيه البيئي والتأكيد على ضرورة إعادة صياغته، وبالمحصلة تكتنز هذه الدعوة ضمن متبنياتها توجها بيئيا جديدا (ثقافة بيئية جديدة ومنهج حياة متسق) يتغير بموجبه الإنسان من أجل البيئة، ولا ينبغي له إن يكتفي بأحداث التغيير فيها فحسب، بل تعزيز المزيد من القيم البيئية الجديدة على أساس من التعايش البناء بما يضمن شفافية العلاقة بين الإنسان وبيئته في النظرة والتصور، في الحاضر من أجل المستقبل. ومن هنا فثمة دعوة وضرورة لأن تسهم التربية البيئية في بلورة الوعي البيئي للفرد (المواطن) وتنميته بما يجعله أكثر شفافية نحو بيئته على إنه يمكن الاعتراف بالقصور الواضح الذي يكتنف المناهج (المقررات) التربوية- التعليمية والقنوات الثقافية والمصادر ذات الصلة بها مما يجعلها غير قادرة على تشكيل وعي الأفراد البيئي أو على الأقل صياغته على نحو افضل، إذ إن تنشئة الفرد بيئيا وتنمية وعيه البيئي يعتمد بدرجة كبيرة على ما يتعلمه من تلك المؤسسات عبر مناهجها ومقرراتها، وما يكتسبه من القنوات الثقافية الأخرى من خبرات ومهارات مناسبة تتيح أمامه إمكانية التعرف على بيئته والاستفادة منها في مختلف المجالات ومحاولة صياغة الحلول لمشكلاتها وتطبيق ما تعلمه من خبرات ومهارات مختلفة في محيطه البيئي، والتأكيد على ألا تكون التربية البيئية مادة دراسية تضاف إلى المواد الدراسية القائمة، بل دمجها وتضمينها في المواد الدراسية كافة. يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على مفهوم التربية البيئية والتعرف على الأهداف المبتغاة من التربية البيئية وبالتالي الدور الذي ينبغي إن تؤديه في استثارة الوعي البيئي للمواطن وتنميته بما يحقق العلاقة التوافقية بين الإنسان وبيئته واستدامتها وهو بمثابة مقاربة تحليلية في معطيات الواقع الراهن والممكن.

لاشك في إن التطور الشامل (العام) هو دالة للتطور التربوي، إذ إن التربية تضطلع بالعديد من المهام، لاسيما الاجتماعية ذات البعد الإيجابي الذي يكسب التنمية زخما حضاريا ويمنحها القدرة على الاستمرار والتطور، فضلا عن إسهامها في تفتيح ذهنية الإفراد وتوجيهها الاتجاه العلمي العقلاني، وخلق الطموح وبعد النظر وترسيخ السعي والمثابرة على بناء الحياة وتغيير الواقع بالاتجاه السوي، وعليه فإن ثمة دعوة يبتغيها هذا البحث لأن يحدد الإنسان موقعه في هذه البيئة ودوره فيها، بل إن فيه دعوة لاستثارة وعيه البيئي والتأكيد على ضرورة إعادة صياغته، وبالمحصلة تكتنز هذه الدعوة ضمن متبنياتها توجها بيئيا جديدا (ثقافة بيئية جديدة ومنهج حياة متسق) يتغير بموجبه الإنسان من أجل البيئة، ولا ينبغي له إن يكتفي بأحداث التغيير فيها فحسب، بل تعزيز المزيد من القيم البيئية الجديدة على أساس من التعايش البناء بما يضمن شفافية العلاقة بين الإنسان وبيئته في النظرة والتصور، في الحاضر من أجل المستقبل. ومن هنا فثمة دعوة وضرورة لأن تسهم التربية البيئية في بلورة الوعي البيئي للفرد (المواطن) وتنميته بما يجعله أكثر شفافية نحو بيئته على إنه يمكن الاعتراف بالقصور الواضح الذي يكتنف المناهج (المقررات) التربوية- التعليمية والقنوات الثقافية والمصادر ذات الصلة بها مما يجعلها غير قادرة على تشكيل وعي الأفراد البيئي أو على الأقل صياغته على نحو افضل، إذ إن تنشئة الفرد بيئيا وتنمية وعيه البيئي يعتمد بدرجة كبيرة على ما يتعلمه من تلك المؤسسات عبر مناهجها ومقرراتها، وما يكتسبه من القنوات الثقافية الأخرى من خبرات ومهارات مناسبة تتيح أمامه إمكانية التعرف على بيئته والاستفادة منها في مختلف المجالات ومحاولة صياغة الحلول لمشكلاتها وتطبيق ما تعلمه من خبرات ومهارات مختلفة في محيطه البيئي، والتأكيد على ألا تكون التربية البيئية مادة دراسية تضاف إلى المواد الدراسية القائمة، بل دمجها وتضمينها في المواد الدراسية كافة. يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على مفهوم التربية البيئية والتعرف على الأهداف المبتغاة من التربية البيئية وبالتالي الدور الذي ينبغي إن تؤديه في استثارة الوعي البيئي للمواطن وتنميته بما يحقق العلاقة التوافقية بين الإنسان وبيئته واستدامتها وهو بمثابة مقاربة تحليلية في معطيات الواقع الراهن والممكن.

ISSN: 1991-7805