ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







قراءة ثانية لكتاب أخلاق ناصري للطوسي ورسالة أخلاق الأشراف للزاكاني على ضوء نظرية الأزمات لتوماس إسبراغينز

المصدر: مجلة إضاءات نقدية في الادبين العربي والفارسي
الناشر: جامعة آزاد الإسلامية
المؤلف الرئيسي: يحيى، صادق كريم (مؤلف)
المجلد/العدد: س8, ع33
محكمة: نعم
الدولة: إيران
التاريخ الميلادي: 2019
الشهر: آذار
الصفحات: 27 - 47
ISSN: 2251-4573
رقم MD: 1069308
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
إسبراغينز ونظرية الأزمات | أخلاق ناصري | أخلاق الأشراف | الأخلاق الأفلاطونية | المذهب المختار | المذهب المنسوخ
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تعد نظرية "الأزمات" التي طرحها إسبراغينز، أحد أهم أساليب فهم الفكر السياسي وأبرز أسس تحليله. وتتبلور هذه النظرية، من وجهة نظره، في أربعة مراحل: في المرحلة الأولى، على المنظر في البدء أن يحدد المشكلة في المجتمع الذى يعيش فيه، ويعين إشكالياتها، ويحصر مدى تأزمها، بعد أن يعيها حقا ويدركها جيدا؛ وفي المرحلة الثانية، عليه أن يعمد إلى البحث عن محفزاتها أو دواعيها، ثم يقوم بتقييمها وتحليلها؛ وفي المرحلة الثالثة، عليه أن يطرح معالم المجتمع السياسي المثالي الذى يرتئيه، ويعرض مشاهد هيكليته، ليبادر إلى إرساء قواعده، وإعادة بنائه، وتشييد وإعلاء صرحه؛ وفى نهاية المطاف، ووفق هذه الرؤية المثالية، يقدم في المرحلة الرابعة، سبل حل تلك المشكلة وطرق علاجها. وبدراسة أخلاق الأشراف على ضوء هذه النظرية، قد بدى وبكل وضوح أن محتوى هذه الرسالة التي دونت بأسلوب أدبي، قد انطوت على هذه المراحل الأربعة، وشملتها كلها: ففي مرحلتين أوليتين، نرى مؤلفها، عبيدا الزاكاني، يطرح حقائق مجتمع عصره، تحت عنوان: "المذهب المختار"، ثم يقوم بتحليلها ودراستها. كما يعرض في مرحلة ثالثة صورة متخيلة عن مجتمع مثالي، تمتزج فيها أحاسيس نوستاليجية بمشاعر اغتراب وغربة تنأى به عن هذا المجتمع الذي يعيشه ويعايشه؛ ومن هنا حقا، وعلى وجه التحديد، تبدأ نقطة انطلاقة القواسم المشتركة التي تضم أوجه الشبه شبه التام بين مجتمعه المثالي والمجتمع الذي انطوى على مثاليته كتاب أخلاق ناصري للخواجة نصير الدين الطوسي. والمجتمع المثالي الذي يتصوره عبيد، تقريبا هو نفس المجتمع الذي طرح في أخلاق ناصري، ولكنه قد تم التعبير عنه بأسلوب أدبي خاص، عرف به عبيد، وهو أقرب ما يكون إلى محاولة تضليله لمحو أو طمس آثار ضبابية لإشكاليات اجتماعية سافرة، ومعالجتها برؤية فكرية ورؤية أدبية ساخرة تنم عن فذلكة بارادوكسية تناقضية عبيدية معهودة. أما الحل النهائي للمشكلة، فيقدمه عبيد في مرحلة رابعة، وهو حل يقوم على عودة ثانية إلى نفس المجتمع المتصور في أخلاق ناصري؛ وهي في نهاية المطاف، عودة إلى الأخلاق الأفلاطونية التي تبناها الطوسي بدوره أيضا، وتأثر بها، أي عودة الأخلاق إلى السياسة، أو على حد قول عبيد: عودة إلى "المذهب المنسوخ".

ISSN: 2251-4573

عناصر مشابهة