المستخلص: |
تناول المقال موضوع القابلية للتكذيب فيصل بين العلم الجريبي والزائف. وفي ضوء ذلك ناقش متى ينبغي تصنيف نظرية ما على أنها علمية، وإذا كان هنالك معيار يحدد الطابع أو الوضع العلمي للنظرية. ربما يكون أكثر الأجوبة قبولاً لهذه المعضلة هو ذلك القائل إن ما يميز العلم من العلم الزائف، أو من الميتافيزيقا هو المنهج التجريبي، الاستقرائي أساسًا، والناشئ عن الملاحظة أو التجربة؛ إلا أن هذا الجواب ليس شافيًا، بل على العكس من ذلك، ففي محاولة التمييز بين منهج تجريبي أصيل، وآخر غير تجريبي، أو حتى تجريبي على نحو زائف؛ نجد أنه لا يفي بمعايير العلمية رغم توسله بالملاحظة والتجربة؛ وفي التنجيم مثال على هذا المنهج الزائف، فهو يملك كمية هائلة من الألة التجريبية القائمة على الملاحظة، وعلى الأبراج والسير الذاتية. كما حاول المقال إيضاح التباين بين النظريات الثلاث (الماركسية والتحليل النفسي وعلم النفس الفردي) والنظريات الفزيائية كنظرية نيوتن ونظرية النسبية خصوصًا. وأوضح أن المشكلة التي جرت محاولة حلها باقتراح معيار القابلية للتكذيب لم تكن متعلقة بحمل المعنى أو المغزى، لم تكن متعلقة بالصدق أو المقبولية؛ بل كانت متعلقة برسم حد (ما كان فعل ذلك ممكنًا) بين عبارات، أو أنساق عبارات التجريبية الأخرى، سواء كانت ذات طابع ديني أم ميتافيزيقي، أم ببساطة ذات طابع علمي زائف. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|