المستخلص: |
ناقش المقال رواية عام الفزوع (1864) لحسنين بن عمو من خلال توضيح وجوه تسريد التاريخ في الرواية التونسية المعاصرة. وأوضح أن نزعة استلهام التاريخ في الرواية التونسية لدى طائفة من المبدعين ومنهم حسنين بن عمو الذي اتخذ من تونس مجالاً خصيباً لإبداعه. وأشار على أن رواية عام الفزوع تنزل متوسلة مشاكلة الواقع لارتباطها بما هو ممكن الوقوع. وبين أن الغلاف صمم على نحو يُغري القارئ، أما النص الحاف المؤلفي فالتصدير فيه مقتطف من قول لمؤرخين تونسيين، والمتن فينهض على نص (38) نصاً. وأكد أن الراوي نجح في مقاطع الرواية عديدة على الإيهام سبيلاً لتخطي التقرير والتوثيق. وأشار إلى انتهاج الراوي طرقة في الكتابة يتخير لها طريف الصور ورقيق التعبير جرياً على سنن شعراء الغزل قديماً. واختتم المقال بتوضيح أن هذه القضايا وغيرها لما تنهض به وجهة النظر من أدوار خطيرة تتيح للقارئ الوقوف على خصائص الخطاب في الرواية التاريخية يلتبس فيه صوت الراوي بصوت المؤلف فضلاً عما يطرحه تحويل السرد التاريخي إلى سرد قصصي من قضايا التصرف في الواقع بما يعدل بها أصولها التي لها في الواقع وهو ما يفتح مجالا للحديث عن ظاهرة التطريس في عام الفزوع. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022"
|