المستخلص: |
هناك نظرتان للبديع: نظرة قديمة ونظرة معاصرة حديثة وهاتان النظرتان تحكمهما معطيات التغير التاريخي في الفكر العربي، وتتمثل النظرة الأولى القديمة للبديع فيما طرحه عبد الله بن المعتز في كتابه وفيما استقر بعد ذلك في كتاب القزويني في تعريفه للبديع، وهما نظرتان، الأولى كلية تنظر إلى البديع باعتباره كليا مجموعة البلاغة العربية، وتنظر الثانية إلى البديع باعتباره محاسن الكلام، أما النظرة الحديثة فهي النظرة التي توقف عندها المحدثون حيث وجدوا في البديع وسيلة منهجية لدراسة الشعر العربي والقصيدة العربية، وهي النظرة التي وجد في البديع وسيلة لتحليل النص وتحولت فيه بنيات البديع بنيات نصية قابلة للتحليل، وفي هذه النظرة يتحول البديع المختص بالجمل والتراكيب إلى بنيات كبيرة تفسر بنيات القصيدة، وتكشف القصيدة بنية التضاد والمقابلة وبنية الإجمال والتفصيل وبنية المذهب الكلامي وبنيات أخرى. واخترت من بينها الإيجاز والتفصيل نموذجا للبحث.
There are two views of Al-Badie: an old look and a modern contemporary look, and these two views are governed by the data of the historical change in Arab thought. The old first view of Al-Badi is represented by Abdullah bin Al-Muataz in his book, and then he settled later in Al-Qazwini’s book in his definition of Al-Badi ’, which are two views. The first is totally viewed by Al-Badi as a total of Arabic rhetoric, and the second looks at Al-Badi’s as the merits of speech. In this view, Badi`, who specializes in sentences and structures, is transformed into large structures that explain the structures of the poem. The poem reveals the structure of contrast and contrast, the structure of outline and detail, the structure of verbal doctrine and other structures. I chose among them the brevity and detail as a model for the research.
|