المستخلص: |
التأدب في الخطاب ضرورة حتمها كون الخطاب حاجة يومية لا غنى للإنسان عنه في مسارات حياته المتنوعة، ومجالاتها المتعددة، ولمختلف المآرب والصلات. وهذا ما جعله أهم ممارسة لغوية وأميز مظاهر اللغة التواصلية بين الأفراد والجماعات، فجاءت تؤكده جميع العوامل الاجتماعية والقيم الثقافية والحاجات النفسية والمثل الخلقية، ومراعاته بأشكالها وأساليبها تجنبنا سوء التفاهم، وتتفادى بنا الصراع اللغوي مع من يشاركوننا في التعاملات التخاطبية على مختلف الأصعدة. وفي مجتمعنا العربي يظل التأدب في التعامل اللغوي قيمة نبيلة لها أسسها اللغوية العريقة، ونماذجها التراثية الأصيلة، ابتداء من العناية بها من خلال توجيهات الوحيين (الكتاب والسنة) عرض البحث جانبا منها، بالإضافة إلى مبادئها في الثقافة الغربية وعلومها اللسانية، وما يوازيها من تراثنا العربي الغني بالرقى في المثل الكلامية وآدابها.
|