المستخلص: |
يتناول هذا البحث الحركة الوطنية في كينيا في المدة ما بين العامين (1895-1963 م) والتي تمحورت أحداثها بين طرفي نقيض في المعادلة؛ أحدهما غاصب ومحتل تمثل في الاحتلال البريطاني، وطرف آخر كثيرا ما يؤمن بقضايا النضال والحرية والكرامة. يهدف هذا البحث إلى دراسة الحركة الوطنية في كينيا، في أعقاب السيطرة البريطانية عليها، غداة انعقاد مؤتمر برلين (1884-1885 م) والذي أعطى الضوء الأخضر لسطوة الاستعمار الأوروبي على شعوب العالم الثالث. توصل الباحث إلى عدة نتائج، نوردها في الآتي: 1. اعتمد البريطانيون نظام الاستعمار الاستيطاني، غير آبهين بالشعب الكيني الذي ظل يرزح تحت وطأة الفقر والإذلال يعمل قنا، وبأجر بخس في أرض البيض التي أساسا ملكه وكأنها القرون الوسطى. 2. اتبعت الحركة الوطنية في كينيا منهج العمل المسلح بشقية المنظم، وغير المنظم والذي تمثل في هجمات ثوار الماوماو الدامية، وعندما تبين فشلها في إحداث التحرر المنشود -لجأ كل من الإنجليز والوطنين إلى المفاوضات باعتبارها الفرصة الوحيدة لحقن الدماء، والطريق المعبد نحو الحكم الذاتي؛ وذلك باحتضان لندن للمؤتمرات الدستورية الثلاثة (1960، 1962، 1963 م). 3. رأت بريطانيا ضرورة شق صف الوطنين المؤيدين لحزب «الكانو» الداعي إلى قيام الدولة المركزية الموحدة، والمناصرين لحزب «الكادو» الرامي إلى تقسيم كينيا إلى مناطق نفوذ يستأثر بها البيض مع منح بعض من منتسبي «الكادو» الفتات، ومن الطبيعي أن توالي بريطانيا دعمها لحزب «الكادو»، إلا أنها لم تفلح. 4. اشتعلت جذوة النضال في كينيا كنتيجة مباشرة لاشتراك جل الفعاليات السياسية والشعبية حتى كان النصر حليفا للكينين؛ وذلك عندما نالوا استقلالهم في عام 1963 م.
This study treats the national movement in Kenya in the period (1895-1963) when the events polarized between the British colonization and an opposing party that believed in the issues of struggle, liberty and honor. This paper aims at studying the Kenyan national movement and the circumstances that led Britain to colonize Kenya shortly after Berlin conference in (1884-1885) that signaled the green light for the European colonization to rule over the nations of the third world. The study has come to the following results: 1. The British adopted the settling colonization system. They were unconcerned with the Kenyan people whom they rendered suffering under poverty, humiliation, and worked as serfs in the plantations of the white like medieval corvee. 2. The Kenyan national movement organized itself into political parties. It adopted the ordered and unordered armed struggle of the Maumau bloody attacks; when that came to nothing, both parties the British and the nationalists sat to negotiations as the only means to self-rule and saving blood. Then followed the three constitutional conferences, held in London in the years (1960, 1962 and 1963). 3. Britain split the nationalists of Kano party that supported a united central government. This gave birth to the Kado party that supported dividing Kenya by giving the white people good share and pittance to other members of the Kado. Britain supported the Kado party. 4. Nearly all political and public bodies joined the strife against the colonization till that was crowned by independence in 1963.
|