المستخلص: |
وتستخلص الباحثة مما سبق أن برنامج الدراسة الحالية كان فعالا في مساعدة كل طفل في أن يضيف ويميز بين أنواع الأغذية، وزيادة الوعي بمجموعة العناصر الغذائية، وأهمية تناول الغذاء المناسب والملائم للأطفال وصولا إلى الاستمتاع بأوقاتهم وتتفق تلك النتائج مع ما توصلت إليه نتائج دراسة الجمال (٢٠٠٤) والتي أشارت نتائجها إلى فعالية برامج الوعي الغذائي حيث تبين أن البرامج القائمة على التثقيف الغذائي كان فعالا مع الأطفال لعدة أسباب منها تركيز البرنامج على: تقييم الطفل لذاته وصولا إلى الوعي الغذائي والتشوق إلى التثقيف الغذائي، وإحداث تغيير إيجابي في اتجاهات الطفل نحو تناول الغذاء، وتغيير زاوية التفكير في النهم والإقبال علي الأكل بشراهة إلي الاتزان وتناول الأطعمة التي تغير وتسهم في تحسين الحالة الصحية للطفل. كما ساهم البرنامج من خلال ما تضمنه من جلسات واستراتيجيات وفنيات في تغيير وتعديل الأفكار غير المنطقية نحو تناول المعلبات والحلويات وتصنيف العناصر الغذائية وذلك عن طريق تعزيز رغباتهم في ضوء ما يناسب مرحلتهم العمرية من أنواع مختلفة من الأطعمة والفاكهة والمشروبات والحلويات. ومما سبق تستنتج الباحثة أن الصحة الجيدة ترتبط ارتباطا وثيقا بالغذاء السليم، فعملية مساعدة الطفل في الحصول على المعلومات والخبرات اللازمة له للقيام بالاختيار المناسب لغذائه واجب ضروري وهام، ومن مهام الوعي الغذائي للمحافظة على الاستمتاع بالحياة. والوعي الغذائي الناجح والفعال هو الذي يجعل المعلومات المعطاة سهلة الفهم والاستخدام في الحياة اليومية، ويعمل على تغيير العادات الغذائية عموما وللأطفال على وجه الخصوص، والمجتمع الذي يتلقى الوعي الغذائي يتمتع بالقدرة على إقامة علاقات طيبة بالإضافة إلى القدرة على التواصل بوضوح مع أفراده (Hallahan, Kauffman, Pullen, & Hallahan: 2009).
|