المستخلص: |
تعد فكرة المبادئ العامة، من أهم وأقدم الأفكار القانونية التي لقت اهتماما واسعا من قبل الفلاسفة القدامى ومن ثم انتقلت إلى التقنين الروماني بالأخص مدونة جستنيان، والسبب في ذلك يعود إلى أن أغلب المبادئ العامة للقانون، نابعة عن مثل عليا ومفاهيم فطرية راسخة لدى الإنسان، بل أن فكرة القانون ونشأته، وجدت بعد البحث في مفهوم العدالة والإنصاف وضرورة التنظيم في الحياة، وكل هذه الأفكار تتجسد في ماهية المبادئ العامة للقانون، وعليه لا تجد تشريعا أو قانونا لدولة من الدول ألا وقد تبنى هذه المبادئ واعتبرها من مصادر قانونه بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وانطلاقا من فعالية المبادئ العامة للقانون في التشريعات وصدور الأحكام القضائية، يتبادر السؤال التالي، هل أن لهذه المبادئ دور في التحكيم، هل للمحكم قدرة أو سلطة يستطيع أن يطبق المبادئ العامة للقانون في النزاع المعروض؟ ومتى يستطيع يطبقها؟ هل عند غياب الفراغ التشريعي أو النص القانوني لحكم الواقعة؟ أم يمكن أن يطبقها في كل الأحول وفي كل الوقائع؟
The idea of general principles is one of the most important and oldest legal ideas that have received wide attention from the ancient philosophers and then moved to Roman codification, especially the Justinian Code. This is because most of the general principles of law stem from lofty ideals and innate concepts of man. The idea of law and its establishment was found after the research on the concept of justice, equity and the necessity of organization in life. All these ideas are embodied in the general principles of law. Therefore, it is not necessary to find legislation or a law of any country. . And from the effectiveness of the general principles of law in the legislation and the issuance of judgments principles have a role in arbitration. Does the arbitrator have the power or power to apply the general principles of law in the dispute? And when can he apply it? In the absence of the legislative void or the legal text of the judgment of the incident? Or can it be applied in all alternations and in all facts?
|