المستخلص: |
هدفت الدراسة الحالية إلى البحث في العلاقة بين فاعلية الذات الإبداعية واليقظة الذهنية لدى عينة تكونت من (591) طالبا وطالبة، منهم (317) طالبا و (274) طالبة من مدارس المرحلة الثانوية في لواء الكورة، تم اختيارهم بالطريقة المتيسرة. لتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام مقياسين، أولهما: مقياس فاعلية الذات الإبداعية المعد من قبل (Abbot, 2010) ويتكون من (21) فقرة موزعة على مجالين، هما: فاعلية الذات بالتفكير الإبداعي، وفاعلية الذات بالأداء الإبداعي. وثانيهما: مقياس الوجوه الخمسة لليقظة الذهنية المعد (Baer, Smith, Krietemeyer, Toneis, 2006) ويتكون من (39) فقرة موزعة على خمسة مجالات، هي: المراقبة، والوصف، والعمل بوعي، وعدم إصدار الأحكام، وعدم التفاعل. أظهرت النتائج وجود مستوى مرتفع لاستجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس فاعلية الذات الإبداعية ككل، وعلى كل مجال من مجالاته، حيث جاء مجال الأداء الإبداعي أولا، ثم مجال التفكير الإبداعي. كما كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى فاعلية الذات الإبداعية ككل، ومجالاتها (التفكير الإبداعي، والأداء الإبداعي) تعزى لمتغير الجنس ولصالح الذكور، بالمقابل بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى فاعلية الذات الإبداعية ككل، ومجالاتها تعزى لمتغيري التخصص، والتفاعل. أما فيما يتعلق بالنتائج ذات العلاقة بمتغير اليقظة الذهنية فقد أظهرت النتائج وجود مستوى متوسط لاستجابات أفراد عينة الدراسة على مقياس اليقظة الذهنية ككل. كما بينت النتائج ترتيب مجالات اليقظة الذهنية تنازليا، كالآتي: أولا: المراقبة، بمستوى مرتفع، ثم عدم إصدار الأحكام، وعدم التفاعل، تلاهما الوصف، والعمل بوعي، وجميعها جاءت بمستوى متوسط. كما كشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى اليقظة الذهنية ككل، ومجالاتها (الوصف، والمراقبة، وعدم التفاعل) تعزى لمتغير الجنس ولصالح الذكور. كما أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى اليقظة الذهنية ككل، ومجالات (المراقبة، والعمل بوعي، وعدم إصدار الأحكام، وعدم التفاعل) تعزى لمتغير التخصص ولصالح طلبة التخصصات المهنية، في حين أظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى اليقظة الذهنية ككل، ومجالاتها تعزى لمتغير التفاعل. وأخيرا، أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية إيجابية بين اليقظة الذهنية ككل، ومجالاتها بمستوى فاعلية الذات الإبداعية لدى طلبة المرحلة الثانوية.
|