المستخلص: |
إن هاجس التعرض لهذا الموضوع هو محاولة تقديم قراءة نقدية في نوعية المقاربات المعتمدة في بحوث الإعلام والاتصال بالجزائر؛ وهذا من أجل إثارة النقاش الجاد والعملي حول ضرورة تفعيل الانتقال إلى مرحلة التفكير العلمي المعمق حول الإشكاليات التي تطرحها علوم الإعلام الاتصال، خاصة تلك التي أفرزتها التكنولوجيات الاتصالية الجديدة. وعليه، نهدف من خلال هذه المداخلة إلى تسليط الضوء على طبيعة العجز الموجود في الإمساك بالظواهر المترتبة عن وسائل الإعلام الجماهيرية، في بيئة تلح على ضرورة تطوير التكوين الإعلامي في الجزائر إن نظريا أو منهجيا إذ أن وتيرة التطور الزمني لوسائل الإعلام في هذه البيئات (البلدان الانتقالية) مقارنة بالبيئات الغربية التي نشأت بها هذه الوسائل وتطورت عبر سياق زمني كرونولوجي ومعروف بالنسبة للدارسين والمتخصصين في مجال الاتصال الجماهيري؛ كانت "متكسرة" وغير متتابعة، وهو ما يدفعنا للتفكير أكثر في طبيعة وإمكانية رصد تلك التطورات في ضوء المقاربات الكمية في الزمن الحقيقي لظهورها ومتابعة تغيراتها، وضرورة تدارك العجز في دراسة وتحليل الظواهر الاتصالية، عن طريق تغيير النظرة نحو طريقة البحث بتوظيف المقاربة الكيفية إلى جانب المقاربة الكمية لمد جسر تكاملي – بالتوليف بينهما-، يسد نقائص كل منهج، مع الأخذ في الاعتبار الخصوصيات السياقية لمجتمعنا وواقعنا المعاش.
The obsession behind exposure this issue is to provide a critical reading to the quality of the_ approaches adopted in Research of information and communication in Algeria; and this in order to generate serious and practical debate about the necessity of activating the transition to in-depth scientific thinking about the problems posed by the information's and communication Sciences, especially those created by the New communication technologies. Therefore, we aim through this intervention to shed light on the nature of the theoretical and methodological deficits existing in our analysis of communication phenomena, and the need to redress it by changing the perception about research method by employing both quantitative and qualitative approaches, this by taking into account the contextual specificities of our society and social reality.
|