المستخلص: |
في كل عام هجري نقف مع جموع تلك الزيارة المليونية التي تحث الخطى إلى كربلاء في العشرين من شهر صفر الذي يصادف ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في العاشر من محرم الحرام من العام 61ه (680م) وهي فيما اصطلح على تسمية (زيارة الأربعين)، التي تعد من أعظم الزيارات الحسينية. ففيها، تضم كربلاء، على الرغم من صغر حجمها، في هذه الزيارة؛ ملايين من البشر الذين يشدون الرحال إلى أرضها من مختلف البلاد الإسلامية القريبة من العراق أو النائية عنه، وفيها، يتوافد مئات الآلاف من الناس من كافة أنحاء العالم لزيارة قبر الحسين عليه السلام. حيث يتوجه هؤلاء الزوار إلى كربلاء بعاطفة جياشة، وولاء ملحوظ وهم في حالة مشي على الأقدام بأطفالهم، وشيوخهم، كباراً وصغاراً، ونساءً ورجالاً، من مدن العراق البعيدة، وبعض مدن الدول المجاورة، حاملين الرايات تعبيراً عن النصرة للإمام الحسين عليه السلام. يقطع بعضهم ما يزيد على (500) كيلومتر مشياً، تضمهم مواكب يتراوح عدد الزوار بها بين الخمسمائة والألف نسمة. ويسير موكب المعزين بكل سكينة ووقار في مظهر من الحزن العميق، مرتدين الملابس السوداء علامةً على الحداد، وبعضهم يبكي ويلطم على الصدور تعزية للنبي صلى الله عليه وسلم بمقتل سبطه الإمام الحسين بن علي عليهما السلام. كما يقوم أهالي المدن والقرى المحاذية لطريق الزائرين بنصب الخيام بأحجامها المختلفة، أو يفتحون بيوتهم لاستراحة الزوار وإطعامهم معتبرين ذلك تقرباً إلى الله وتبركاً وثواباً.
In every Hijri year, we stand with the million-people masses that trek toward Karbala on the 20th of the Islamic month of Safar, which marks the 40th day anniversary of the martyrdom of Imam Hussein on the Muharram 10, 61 Hijri / 680 AD, which was named later as "Arbaeen" that considered as one of the biggest pilgrimages ever. Despite its small size, the holy city of Karbala includes millions of people who travel to it from various Islamic countries close to or far from Iraq, as many of them walk for more than 500 Km on foot, accompanied by processions that include between five hundred and one thousand people. The processions of the mourners walk with humility and sadness in a look of deep sorrow, wearing black clothes as a sign of mourning, while some of them weeping and banging on their chests in condolence to the Prophet for the death of his grandson Imam Hussein bin Ali "peace be upon them", as the people of the cities and villages nearby are erecting tents of different sizes, or open their homes for the pilgrims and providing them with comfort and food, considering all of these services as a blessing from Allah Almighty.
|