ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الإحياء والإماتة بين الحقيقة والمجاز: دراسة قرآنية بلاغية

العنوان المترجم: Resurrection and Death Between Truth and Metaphor: Quranic Rhetorical Study
المصدر: مجلة كلية الآداب بقنا
الناشر: جامعة جنوب الوادي - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: جمال، رباب صالح محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع47
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2017
الصفحات: 393 - 449
DOI: 10.21608/QARTS.2017.113620
ISSN: 1110-614X
رقم MD: 1127978
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

10

حفظ في:
المستخلص: تناول هذا البحث بالدراسة: الإحياء والإماتة في القرآن الكريم في ضوء السياق البلاغي، وتبين أنها وددت على ثلاثة أقسام، الأول: انفراد الله تعالى بالإحياء والإماتة استدلالا على الألوهية وكمال القدرة ومنها القدرة على البعث، وثانيهما: إثبات قدرة الله تعالى على البعث بإيقاع فعل الإحياء على الموتى، وثالثها: إدماج الاستدلال على الوحدانية وكمال القدرة في الامتنان على الخلق بنعمة إحياء الأرض بعد موتها. وجاءت صياغات آيات كل قسم من هذه الأقسام بما يحقق الهدف منها، ولذلك نجد أغلب آيات القسم الأول التي أرادت إثبات انفراد الله تعالى بحقيقة الألوهية التي من مظاهرها الإحياء والإماتة للذين لا يدعيهما أحد قد جاءت بأسلوب القصر، وتنوع مفعولها حسب السياق بين ضمير مخاطب أو متكلم أو غائب، أو محذوف ليفيد شمول قدرة الله تعالى على الإحياء والإماتة لكل مخلوق ولكل معنى ولكل شيء. وجاء فعل الإحياء في القسم الثاني مؤكدا لوقوع لفظ الموتى مفعولا لفعل الإحياء مما يؤكد تحقق قدر الله تعالى على البعث؛ لأن وجود المفعول يعني تحقق وقوع الفعل. ووقع الإحياء على الأرض بعد موتها في القسم الثالث تأكيدا لحقيقة الإحياء وإدماجا للامتنان فيه؛ لأن نعمة إحياء الأرض من أجل النعم على العباد. وجاء القسم الأول في سياق الرد على كفر الكافرين وتكذيب المكذبين بألوهية الله تعالى وكمال قدرته ومنها القدرة على البعث، وقريب منه في الرد على الكفر القسم الثاني إلا أنه جاء في الرد على تكذيبهم بالبعث وجاء القسم الثالث في سياقات امتنان تثبت الألوهية والقدرة وتمتن على العباد بنعم الله تعالى استمالة لهم للإيمان وحثا لهم على الشكر. وتفاوتت الأقسام الثلاثة في درجات التوكيد فقليلا ما ورد الإحياء والإماتة في القسم الأول مؤكدا بأدوات التوكيد ولعل ذلك لعدم منازعة أحد من الكفار في كونهما من اختصاص الله تعالى. ومع تأكد تحقق فعل الإحياء في القسم الثاني إلا أنه جاء مؤكدا في أكثر من سياق ولعل السبب يعود إلى أن تكذيب الكفار بالبعث كان أشد أنوع تكذيبهم. ووردت آيات القسم الثالث غير مؤكدة إلا في عدة مواضع ولعل ذلك لوضوح الآية وعدم جدال الكافرين فيها؛ بل إيمانهم أن منزل المطر ومحيي الأرض هو الله تعالى. وجاء الإحياء في القسم الأول والثاني في أغلب السياقات على الحقيقة؛ لأنه يثبت وحدانية الله تعالى وكمال قدرته ومنها القدرة على البعث، وورد مرة واحدة على المجاز باستعارة الإحياء لدخول الإنسان في الإسلام، وعدة مرات بتشبيه إحياء الله تعالى للقلوب بإحياء الإنسان، وجاء في القسم الثالث من قبيل الاستعارة لما بين الحركة والحس والنماء في الإنسان والحركة والنماء والامتداد والنماء في النبات من التشابه في الوجود وفي الوظيفة. وتقدم فعل الإحياء الأول في غالب السياقات وذلك لطبيعة الأمر تاريخيا؛ لأن الإنسان يكون في العدم فيحييه الله تعالى ثم يميته ثم يحييه الإحياء الثاني، ولأن زمن الحياة أكثر؛ لأن الحياة الأخرى حياة الخلود فالبقاء فيها هو أكثر الزمن. وتقدم الموت عدة مرات كما في آية البقرة التي تقدم فيها ذكر الإحياء من العدم، ولعل ذلك لذكر قصة أول الخلق وهي خلق آدم عليه السلام، وآية غافر الإشارة إلى رحلة الخلق من العدم مما اقتضى المقام ذكره اعترفا لله تعالى بالحقيقة استشفاعا به للخروج من النار، وجاء تقدمه تاريخيا في اعتراف إبراهيم عليه السلام بأن ربه سيميته لأنه حي الآن.

ISSN: 1110-614X