ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







من مشكلات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

المصدر: مجلة التواصل اللساني
الناشر: مؤسسة العرفان للإستشارات التربوية والتطوير المهني
المؤلف الرئيسي: بالطيبي، تيسير (مؤلف)
المجلد/العدد: مج23, ع1,2
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2020
الصفحات: 195 - 216
ISSN: 0851-6774
رقم MD: 1133916
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
كلمات المؤلف المفتاحية:
المعلم | بعملية التعليم | الإشكالات الصوتية والدلالية | الحروف المتشابهة | جهاز التصويت | الإشكالات اللهجية
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

215

حفظ في:
المستخلص: نروم من خلال هذا البحث الوقوف على أهم المشكلات التي يمكن أن تعطل جزئياً أو كليًا عملية تعليم العربية للناطقين بغيرها. أما منهجيا، فنجد أن بعض هذه المشكلات متعلق بالمعلم وبعملية التعليم في ذاتها وبعضها الآخر متعلق بالمتعلم وبعملية التقبل والتعلم نفسها. وأما أنطولوجيا ، فإن لغة الضاد باعتبارها لغة معربة تقوم أساسا على التمثل الصائب للمحلات الإعرابية التي تدرج وفقها المفردات داخل التركيب، تخلق بعض الإشكالات الصوتية والدلالية لدى المتعلمين خاصة وأن علامة إعرابية واحدة في الكلمة قد تغير المعنى المناط بها كليا وهو ما يخلق اللبس لا فقط على مستوى التركيب بل أيضا على مستوى الدلالة. وفضلا عن ذلك ، فإن المستوى الصوتي للسان العربي يخلق بدوره إشكالا لدى المتعلمين؛ ذلك أنه يعسر عليهم نطق بعض الحروف العربية التي لا توجد في لغتهم الأم كالضاد والظاء والعين والغين والحاء والقاف والتي تكون أغلبها حروفا حلقية يستوجب نطقها جهداً بيناً على مستوى جهاز التصويت. بل أكثر من ذلك، أغلب متعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها يجدون إشكالاً واضحًا في إقامة الفرق بين هذه الحروف لا فقط على مستوى النطق والكتابة؛ بل أيضا على مستوى الدلالة والاستعمال (يكون ذلك خاصة بين بعض الحروف المتشابهة كالطاء والتاء والضاد والظاء). طبعًا يجب أن لا نتجاوز بعض الإشكالان الأخرى غير اللغوية التي تنجر عن تأثر كل متعلم بلغته الأم، الأمر الذي يستتبع عادة نقله لبعض الجوانب اللغوية منها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى اللغة العربية وهو ما يعطل عملية التعلم السليمة للغة الضاد. يهدف هذا البحث أيضا إلى الوقوف على بعض الإشكالات اللهجية التي تؤثر بشكل واضح في عملية التعليم ذلك أن المعلمين المنتمين إلى مناطق عربية مختلفة من المشرق إلى المغرب يتحدثون لهجات عربية مختلفة بدورها، الأمر الذي يجعلنا إزاء نطق متعدد للغة واحدة، وهو ما سيؤثر حتماً على العملية التعليمية للغة العربية خاصة على المستوى الصوتي/ الصوتمي (بعض الحروف لا تنطق في المشرق كما في المغرب وهو ما سيسبب إرباكا للمتعلم الذي يسعى إلى اكتساب اللغة العربية بشكل واحد لا متعدد). ولا ننسى طبعا أهمية إقامة الفرق بين تعليم اللغة العربية للناطقين بها والناطقين بغيرها ذلك أن الأمر ليس سيان وبيداغوجيا إكساب اللغة الأم للفرد تختلف تماما عن بيداغوجيا إكسابه لغة ثانية أجنبية .

ISSN: 0851-6774