المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تعزيز تدريس الموسيقى في مدارس وكالة الغوث عن طريق استطلاع آراء الطلبة والهيئة التدريسية الذين يتم تدريس الموسيقى في مدارسهم لمختلف الفئات العمرية وعلى اختلاف الجنس والمنطقة التعليمية التي تتبع المدارس لها والخبرة والمستوى التعليمي والتخصص، وتكون مجتمع الدراسة من مدارس الأنروا التي يدخل التعليم الموسيقي ضمن نظامها كماده تعليمية أساسية مع وجود معلم متخصص للتربية الموسيقية وعددهم عشرة معلمين في عشرة مدارس مختلفة موزعة على المناطق الأربعة في الأنروا في الأردن وهي (منطقة شمال عمان، ومنطقة اربد، ومنطقة الزرقاء، ومنطقة جنوب عمان)، وتم اختيار عينة عشوائية من منطقتي شمال عمان وإربد حيث بلغت العينة من أعضاء الهيئة التدريسية (174) مائة وأربعة وسبعون معلم ومعلمة يعملون في المدارس التي يدرس بها الموسيقى و(547) وخمسمائة وسبعة وأربعون طالبا وطالبة من طلاب المرحلة الإعدادية الذين يدرسون الموسيقى في مدارس الأنروا. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من خلال تصميم استبانتين الأولى تخص آراء الهيئة التدريسية والثانية تخص الطلبة، وتكونت استبانة الهيئة التدريسية من (26) فقرة والطلبة من (20) فقرة، وكانت تحتوي على ثلاثة مجالات وهي في كلا الاستبانتين وهي (تقبل التعليم الموسيقي في المدرسة بشكل عام، قدرة الموسيقى داخل المدرسة في خلق بيئة آمنة، قدرة الموسيقى داخل المدرسة في خلق بيئة جاذبة) وقد أظهرت نتائج الدراسة أن فاعلية التعليم الموسيقي في خلق بيئة آمنة وجاذبة في مدارس الأنروا في الأردن بدرجة متوسطة من وجهة نظر الهيئة التدريسية والطلبة. كما كانت نتائج الدراسة المتعلقة بالمتغيرات للطلبة كما يلي: 1. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة α ≥ 0.05 لمتغير المنطقة حيث بلغت قيمة ف (9.271) والدلالة الإحصائية (0.002) لصالح المتوسط الأعلى وهو لشمال عمان. 2. عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير الجنس حيث بلغت قيمة ف (1.408) والدلالة الإحصائية (0.245). 3. وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند متغير العمر حيث بلغت قيمة ف (3.820) والدلالة الإحصائية (0.023). ولمعرفة لمن تعود الفروق تم إجراء اختبار شيفيه للمقارنات البعدية وجاءت النتائج كالتالي: -وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أعمار الطلبة والدرجة الكلية للمقياس، وجاءت جميع الفروق لصالح الطلبة من عمر 14 سنة ثم للطلبة من عمر 16 سنة وأخيرا للطلبة من عمر 15 سنة. وبالنسبة للمتغيرات المتعلقة بالهيئة التدريسية فكانت كما يلي: 1.وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة α ≥ 0.05 لمتغير المنطقة حيث بلغت قيمة ف (61.232) والدلالة الإحصائية (0.00) ولصالح منطقة شمال عمان. 2.عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير المستوى التعليمي حيث بلغت قيمة ف (0.120) والدلالة الإحصائية (0.887). 3.عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير التخصص حيث بلغت قيمة ف (0.477) والدلالة الإحصائية (0.491). 4.عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لمتغير الجنس حيث بلغت قيمة ف (3.135) والدلالة الإحصائية (0.079). وفي ضوء نتائج هذه الدراسة توصلت الباحثة إلى عدة من التوصيات أهمها: -أن تفتح الأنروا باب التوظيف لمعلمي الموسيقى المتخصصين مرة أخرى. -إقامة ندوات ومؤتمرات وورش عمل حول أهمية التعليم الموسيقي وماهيته لنشر الوعي في المجتمع حول هذا الموضوع. -أن توفر الأنروا الغرف الصفية المناسبة للتعليم الموسيقى في جميع المناطق وتوفر الوسائل والمعدات حتى يتحقق التأثير المطلوب على الطلبة في كل هذه المناطق.
|