ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









إستراتيجيات تعلم العربية كلغة ثانية على ضوء المنظورين المعرفي و البنائي : دراسة ميدانية

المصدر: مجلة القراءة والمعرفة
الناشر: جامعة عين شمس - كلية التربية - الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة
المؤلف الرئيسي: أبو شنب، أحمد جمعه محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 125
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: مارس
الصفحات: 18 - 113
رقم MD: 115102
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

487

حفظ في:
المستخلص: موضوع هذه الدراسة هو "استراتيجيات تعلم العربية كلغة ثانية على ضوء المنظورين المعرفي والبنائي – دراسة نظرية ميدانية" وقد رتبت المادة العلمية على النحو التالي: مقدمة وإطار نظري وإطار ميداني وخاتمة. وفي المقدمة بينا أن القدرة على تعلم اللغة واستخدامها في التعبير من أعظم النعم التي اختص بها الله سبحانه وتعالى الإنسان وميّزه عن غيره من المخلوقات. كما بينا أن العصر الحديث شهد اهتماماً متزايداً بتعلم وتعليم اللغات الأجنبية، وأن الدراسة الحالية تبرز أهمية استراتيجيات تعلم اللغة العربية كلغة ثانية وضرورة دراستها على ضوء المنظورين المعرفي والبنائي نظرياً وميدانياً. وفي الإطار النظري تناولنا علم النفس المعرفي من حيث النشأة والتعريف والاهتمامات وأوضحنا أنه يبحث في طبيعة ونوع الاستراتيجيات المعرفية وفوق المعرفية المستعملة في الفهم والاستيعاب والتذ كر ومعالجة الموضوعات في الذاكرة واللغة وبينا أن علم النفس المعرفي قد استحدث تنوعات معرفية في تعلم اللغة الثانية من حيث العمليات المشتركة في التعلم اللغوي، والتي لخصها جانييه Gagne, R في تنظيم هرمي يشتمل على ثماني (8) عمليات. ثم بينا أن جان بياجيه Piaget, J يعتبر مؤسس البنائية في العصر الحديث، وأنه قدم للبنائية أهم ما فيها وهو ما يتعلق بكيفية اكتساب المعرفة وبنائها، وأن مفهوم التعلم يعتبر عملية بناء إبداعية مستمرة حيث يبني الفرد معرفته بنفسه من خلال تفاعل خبرته السابقة مع معطيات البيئة الثرية من حوله عن طريق عمليتي التمثل والموائمة، كما بينا المبادئ الأساسية للبنائية كنظرية في النمو المعرفي وأهم خصائص التعلم من منظور البنائية .. وبيّنا في الإطار النظري كذلك أن الدراسة الحالية لاستراتيجيات تعلم العربية كلغة ثانية تهتم بإبراز تأثيرات المنظورين المعرفي والبنائي في عملية التعلم والاكتساب من خلال محاور ثلاثة، وأن الاستراتيجيات التي يستعملها المتعلم تتحدد أساساً من خلال تمثلاته ومعارفه القبلية predispositions ونوع المعارف المتوفرة لديه، وكيفية إدراكه لها؛ كما أن المعلومات الجديدة على الذاكرة يجب أن تنتظم بشكل منطقي لا يتم إلا من خلال بنائها تدريجياً أي إخضاعها لعمليات التحليل والتركيب والربط مع المعارف السابقة. وعرضنا في الجزء الرابع من الإطار النظري استراتيجيات تعلم اللغة الثانية من حيث النشأة والتعريف والتصنيف، وبينا بعض التعريفات التي قدمها العديد من الباحثين في هذا الميدان. كما تناولنا أربعة تصنيفات لهذه الاستراتيجيات بشيء من التفصيل؛ وذكرنا أن التصنيف والتعريف المستخدم في الدراسة الحالية سيتم عرضه في الدراسة الميدانية.

وتناولنا في الدراسة الميدانية أهداف الدراسة ومبرراتها، وعينة الدراسة، والأداة المستخدمة، ثم أسلوب تحليل النتائج، ونتائج الدراسة وتوصياتها. وذكرنا أن الدراسة تهدف بوجه عام إلى معرفة استراتيجيات تعلم اللغة العربية لدى غير الناطقين بها، وطبيعة استخدام هذه الاستراتيجيات ومعدلاته لدى مجموعتين من الدارسين. وذكرنا أن عينة الدراسة شملت مائة واثنان دارساً (102) من طلاب قسم إعداد المعلمين بمعهد اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، تم تقسيمها على أساس المعدلات التراكمية إلى مجموعتين: الأولى مستواها الدراسي متوسط والمعدلات التراكمية تقل عن 2.75 والثانية مستواها الدراسي مرتفع ومعدلات الدارسين التراكمية تزيد عن 2.75، (تتراوح بين جيد جداً وامتياز). وجدير بالذكر أن الدارسين يمثلون جنسيات مختلفة تبلغ ثلاثاً وثلاثين جنسية آسيوية وأوربية وأفريقية وجميعهم مسلمون، وقد طلب منهم الإجابة عن صيغة معدلة، ومترجمة إلى اللغة العربية "استبانة استراتيجيات تعلم اللغة الثانية" التي صممتها الدكتور اكسفورد oxford, R. باللغة الانجليزية أصلاً، وقام بترجمتها إلى اللغة العربية الدكتوران العيدان والدويش. وقد استخدم الباحث في تحليل نتائج الدراسة الحالية المعيار الذي استخدمه العبدان والدويش والمبني على المعيار الذي وضعته د. اكسفورد، وأجرى التحليل الإحصائي لنتائج مجموعتي الدراسة باستخدام برنامج spss. وقد أظهرت النتائج أن معدلات استخدام الدارسين لاستراتيجيات تعلم العربية بوصفها لغة ثانية كانت ذات مستوى مرتفع أو معتدل، ولكنها لا تهبط إلى المستوى المنخفض ولا تبلغ المستوى المرتفع جداً. ومن ناحية أخرى، نجد أن معدلات استخدام الأنواع الرئيسة للاستراتيجيات تحتل مراتب مختلفة ضمن المستويين المرتفع والمعتدل وذلك في كل من مجموعتي الدراسة الحالية.

ففي المجموعة الأولى نجد أن المحور الثاني (استخدام العمليات العقلية) قد احتل المرتبة الأولى، وجاء المحور الرابع (تنظيم وتقويم تعلم اللغة) في المرتبة الثانية، وكان مستواهما مرتفعاً؛ أما بقية المحاور فكان مستواها معتدلاً، بينما في المجموعة الثانية نجد أن معدلات استخدام الدارسين للاستراتيجيات كان مرتفعاً في خمسة (5) محاور وكان معتدلاً في محور واحد هو المحور الخامس (إدارة العواطف) وبفارق طفيف 0.01 وقد احتل المحور الرابع (تنظيم وتقويم تعلم اللغة) المرتبة الأولى ولعلّ هذا يرجع إلى أن هؤلاء الدارسين؛ أصحاب المعدلات التراكمية المرتفعة >2.75 وتقديراتهم تتراوح بين جيد جداً وممتاز، أصبحوا في مستوى متقدم تشغلهم فيه – في المقام الأول – مهمة تنظيم وتقويم ما تعلموه وأتقنوه في هذه اللغة. وجدير بالذكر أن هذه النتيجة تتفق مع دراسات عدة سابقة منها دراسة العبدان 1993 ودراسة Nyikos and oxford 1993 حيث تبين أن التعلم الشعوري للقواعد داخل الصف يتم وفق استراتيجيات معرفية عالية يحدث فيها تنظيم التعلم وتقويمه. كما أوضحت نتائج الدراسة أن قيمة ت T.test المحسوبة للفروق بين معدلات استخدام المجموعتين للاستراتيجيات المباشرة (1، 2، 3) والاستراتيجيات غيرالمباشرة (4، 5، 6) ذات دلالة إحصائية على مستوى 0.01 بالنسبة لخمسة (5) محاور، ولم تكن لها دلالة إحصائية في محور واحد هو المحور الثاني "استخدام العمليات العقلية" ولعلّ هذا يرجع إلى تقارب معدلات استخدام المجموعتين لهذه العمليات والتي تحتاج – في رأي الباحث – لمزيد من البحث. كما تبين أن قيمة ت T.test لمجموع المحاور المباشرة، وغير المبشارة له دلالة إحصائية على مستوى 0.01 ولصالح المجموعة الثانية ذات المعدل التراكمي المرتفع في الحالتين. ويرجع الباحث تفوق المجموعة الثانية على المجموعة الأولى بفروق ذات دلالة إحصائية في محاور الدراسة الخمسة (1، 3، 4، 5، 6) وكذلك الفروق بين مجموع المحاور المباشرة (1، 2، 3) بين المجموعتين ومجموع المحاور غير المباشرة (4، 5، 6) بين المجموعتين ولصالح المجموعة الثانية كذلك بأنها تعود لمستوى الدارسين المتقدم في اللغة العربية وسرعة تعلمهم واستجاباتهم لشرح الباحث لهذه الاستراتيجيات بالإضافة إلى دافعيتهم القوية لتعلم اللغة العربية، وجدير بالذكر أن العبدان والدويش أشارا في دراستهما إلى قوة تأثير الدافعية على تعلم اللغة الثانية. وفي ضوء النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، خرجت بعدد من التوصيات التي نأمل أن تسهم في إثراء ميدان تعلم وتعليم العربية كلغة ثانية.

This study aims at recognizing the use of learning strategies in Arabic as a second language, as well as the nature of this use and its average. Also, the study is an attempt to compare the results of two groups of subjects on the basis of GPA (< > 2.75) by using SPSS program for statistical analysis. The study sample included (102) subjects at teacher preparation department in Umm – Al- Qura university. These Subjects were requested to respond to a modified version of "The Strategy Inventory for Second language learning" which was originally designed by R. Oxford and translated by Al-Abdan and Al-Doweish.

The results of the current study revealed that the average use of the six (6) strategies was either high or moderate. In addition, it was found that some of the main types of these strategies – in both groups – were used more or less than other main types included in the inventory. Moreover, the results showed that the average use of direct and indirect strategies at the second group (GPA>2.75) was higher than the results of the first group (GPA<2.75). The study, also, revealed that T-test values were significant at 0.01 level in five (5) strategies and the difference was not signifant in the second strategy only. The difference between the sums of direct strategies (1+2+3) and indirect strategies (4+5+6) was significant at 0.01 level for the second group.

The study attributed these results to the advanced level of the subjects in the second group and to their strong motivation to apply these strategies in lesrning secnd language, and to its linguistic nature. The study suggests a number of recommendations that would enrich the domain of learning and teaching Arabic as a second language and enlighten the understanding of its nature. More over, it recommends offering more time for teaching learning strategies. Also, teachers of Arabic as a second language must be encouraged to use these direct and indirect strategies.