| المستخلص: |
مثلت المدينة المنورة العاصمة الأولى للدولة الإسلامية بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة، وأضحت مقرا للإسلام وحاضرة للدولة الإسلامية الناشئة، حيث ظلت تؤدى أدوارها السياسية والدينية والاقتصادية طيلة حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فعاشت عهدا من الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي كعاصمة للخلافة الإسلامية، وعاصرت الأحداث في عصر الخلفاء الراشدين، وعبرت محنة الأمة في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان إلى أن تمت مبايعة الخليفة علي بن أبى طالب، فغادرها إلى العراق، حيث فارقتها الخلافة وزال عنها مقر الحكم إلى الكوفة ثم انتقلت شمالا إلى دمشق في العصر الأموي، ثم إلى بغداد في العصر العباسي. ومما لا يدع مجالا للشك أن هذا الانتقال قد أضعف دور المدينة المنورة السياسي، لكنها ظلت محتفظة بدورها الروحي للعالم الإسلامي قاطبة. كان لهذا الانتقال آثار وأبعاد مختلفة في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية والاجتماعية، كما يعتبر أول ظاهرة في تاريخ الدولة الإسلامية والحواضر الإسلامية لاحقا.
Almedina Almonawara is the first Islamic capital since the migration of the Prophet from Mecca and became the headquarters of Islam and the capital of the state during the reign of the Caliphs it witnessed an era of political stability and economic prosperity, and remained so until the establishment of the Umayyad dynasty. Two main bound and intertwined reasons become the main axis of the political situation in Medina in the Umayyad period, namely the position of the Umayyad Caliphate, plus loyalty and rebellion and relationships between princes of Medina and its population. Consolidated political capacity of the people of Medina differed in the Umayyad period and this will be demonstrated through the details of the political situation in this study.
|
