المصدر: | مجلة الدراسات الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة دنقلا - كلية الآداب والدراسات الإنسانية |
المؤلف الرئيسي: | أحمد، عبدالحكيم حسن إبراهيم سيد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع12 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السودان |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 215 - 232 |
ISSN: |
1858-6090 |
رقم MD: | 689088 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
من خلال الأنشطة الاقتصادية التي كانت سائدة في المدينة المنورة في العصر الأموي نخلص إلى الآتي: 1/ تأثرت الحالة الاقتصادية في المدينة المنورة في العصر الأموي بالعامل السياسي نتيجة لانتقال مركز الدولة منها، الأمر الذي صحبه تحويل كل الموارد المالية التي كانت ترد إليها إلى الحاضرة الجديدة دمشق. 2/ لم تحرم المدينة المنورة من بعض أعطيات الأمويين الكبيرة، إذ كان الخفاء عندما يحجون أو يعتمرون، يحملون إليها أموالًا كثيرة يوزعونها على الناس، ويخصون بعض وجوه أهل المدينة بأعطيات أكبر (عبد الباسط بدر 1993م، ص457). 3/ حرص الخلفاء الأمويون على إكرام من يفد إليهم من أهل المدينة المنورة وإعطاءه الأموال الوافرة، خاصة إن كان من وجوه المدينة (عبد الباسط بدر 1993م، ص458). 4/ هناك علاقة بين السيطرة الأموية السياسية والاقتصادية على أهالي المدينة المنورة وثوراتهم ضد الحكم الأموي، ويفسر ذلك شراسة الموقف الذي اتخذه كلا الطرفين في قضية تم فيها دمج المبادئ والقيم بقضايا مصلحية والواقع الاقتصادي والاجتماعي للحجاز وما آلت إليه الأمور من خسارة هؤلاء وكسب كبير للأمويين. 5/ ثورة المدينة التي استهدفت إسقاط الحكم الأموي ورفضه، انطلقت من أسباب عديدة. وأسهمت الأمور الاقتصادية بدور كبير فيها بسبب استياء سكان المدينة لامتلاك الأمويين معظم أراضي المدينة المنورة بالشراء أو الإقطاع، فقد فرضت الظروف المادية السيئة على أهل المدينة بيع ممتلكاتهم لأصحاب السلطة والثراء (ابن الأثير 1965م، ص ص167 – 170). 6/ سوء الأوضاع الاقتصادية في المدينة أدى إلى إهمال الأراضي الزراعية، فلم يعد أصحابها قادرين على استثمارها والاعتناء بها، فاضطروا إلى بيعها تفاديًا للخسائر التي ربما تلحق بهم بسبب قلة إنتاجها. 7/ الإنتاج الصناعي لم يكن قاصرًا على الأمصار الإسلامية البعيدة فقط، بل كان للمدينة المنورة نصيب فيه، والصناعات بها كانت ذات جودة ومتانة، وكان بعضها يصدر لخارج الجزيرة العربية. 8/ إجمالًا لا يمكن القول بأن انتقال مركز الثقل السياسي من الحجاز وحاضرته المدينة المنورة إلى الشام وحاضرته، دمشق قد سلب الحجاز الكثير من خيراته التي كانت ترد إلى العاصمة، كما خسر كثيرًا من تجارته وفقد جزءًا كبيرًا من أهميته التجارية بسبب انتعاش الطرق المتجهة إلى الشرق عن طريق العراق، وبذلك خسرت مدنه التجارية كمكة والمدينة المنورة أهميتها بعد أن كانت قبلة الأنظار ومركز الثقل السياسي والاقتصادي. \ |
---|---|
ISSN: |
1858-6090 |