المستخلص: |
من خلال الإدارة الأموية في المدينة المنورة نخلص إلى الاتي: (أ) الإدارة في العصر الأموي كانت إدارة حسنة تتوخي الصالح العام واستتباب الأمن ومصالح الناس، وان شابها القصور والأخطاء، وهذا لا يقلل من شأنها، فالقصور والخطأ من طبيعة البشر. (ب) لم يكتف الأمويون بتطوير الأجهزة والدواوين القائمة قبل عهدهم بل استحثوا أجهزة لتواكب تطور الدولة والمجتمع وبذلوا في ذلك جهداً في اختيار الولاة والعمال والموظفين واستعانوا في ذلك بخبرات من أجناس غير عربية. (ت) اختلفت سلطات الولاة في العصر الأموي عن العصر الراشدي حيث كانت مقيدة في العصر الراشدي وأصبحت شبه مطلقة في العصر الأموي، فضلاً عن آن السلطات في العصر الراشدي كانت مقسمة (سياسية، مالية وعسكرية). (ث) اتصفت الإدارة الأموية بالحجاز بما فيها المدينة المنورة برابطة مباشرة بدمشق عبر ولاة من الأسرة الأموية آو من لهم علاقة وصلة وثيقة بالأسرة الأموية. (ج) أضحت المدينة المنورة أهم مركز إداري بالحجاز في العصر الأموي بدليل تركيز معظم المصادر والدراسات التي تناولت فترة صدر الإسلام ذلك. (ح) لم يخل العصر الأموي في المدينة المنورة من فترات زاهية في مختلف الجوانب كانت فيه المدينة المنورة من أنعم المدن أمناً وطمأنينة، منها فترة ولاية إبان بن عثمان بن عفان (76_ 83 ه/695-702 م) وولاية عمر بن عبد العزيز (87-93 ه /705-711 م) (بدر :1993: 451).
|