المستخلص: |
تعد تنقلي بين الأساطير وأيام العرب وحروبها خلصت إلى أن شعراء الثالوث الأموي قد استحضروها بقصدية ووعي لأنها تمثل تراث أمتهم فضلا عن اعتزازهم بالموروث كونهم بطبيعتهم يعتزون بكل ما ورثوه عن آبائهم وأجدادهم فالموروث القصصي كنزا من كنوز المعرفة المتمثل بأيام العرب وحروبها كونه يعد مرآة صادقة لأحوال العرب وعاداتهم وفضائلهم فضلا عن كونه شرطا من الشروط الواجب توافرها لدى شاعر النقائض وهي معرفته بالأيام لأنه يستخدمها للنيل من خصمه والاستعانة بها ما هو إلا دليل على معرفة وثقافة الشاعر الغزيرة التي توضح اطلاعه على أيام العرب وتاريخها غير إن هذا الاستحضار لم يكن بمستو واحد لدى هؤلاء الشعراء بل كان متفاوتا وهذا التفاوت يرجع إلى مخزونهم الثقافي والمعرفي فقد حظي جرير بالمرتبة الأولى في تضمين الأيام والحروب وهذا دليل معرفته وثقافته الغزيرة لتلك الأيام والحروب على صعيدي الأيام الجاهلية والإسلامية ويأتي بعده في المرتبة الثانية الفرزدق ثم الأخطل. وما ذلك إلا دليل اعتزاز جرير بتراث أمته وربطه الماضي بالحاضر.
The present study is an attempt to show how the three Umayyad poets; Jarir, Al-Farazdaq and Al-Akhtal have consciously and skillfully employed in their poetry some ancient Arab legends, historical events and wars as they provide true image of the values and customs of the peoples who lived before them. Their employed, however, takes varying degrees depending, to alarge extent, an the vast but personal knowledge of each poet the past tradition, and practices. Jarir, in many respects out, stands the first, Al-Farazdaq, the second and Al-Akhtal, the third.
|