ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







في جغرافيا الإسلام وخريطة الأحكام: إشكالية دار الإسلام بين النص والتاريخ

المصدر: قلمون : المجلة السورية للعلوم الإنسانية
الناشر: مركز حرمون للدراسات المعاصرة والجمعية السورية للعلوم الاجتماعية
المؤلف الرئيسي: إدناصر، العربي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع12
محكمة: نعم
الدولة: تركيا
التاريخ الميلادي: 2020
الشهر: يونيو
الصفحات: 431 - 465
ISSN: 2548-1339
رقم MD: 1164777
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

5

حفظ في:
المستخلص: من التدابير الزمنية التي أنتجها العقل الفقهي في مواجهة تحديات التعامل مع العالم المخالف ما يعرف بنظام تقسيم المعمورة، وهو عمل جاء حصيلة قراءة الوحي والواقع، في زمن مضطرب لا يعرف انضباط العلاقات الدولية لجملة من الأعراف والتقاليد التي تؤسس للأمن والتعاون بين الشعوب والأمم. وهذا ما انعكس على طبيعة التفكير الفقهي في الوجود المقابل للذات، وكرس نوعا من القطيعة مع المخالف في المعتقد، وغلب بذلك فقه الاحتياط والريبة من الآخر، فهيمن نظام التقسيم الجغرافي والفكري مع العوالم غير المسلمة، وظهر ذلك جليا في الأحكام والأقضية والفتاوى في المذاهب الفقهية كلها؛ السنية والشيعية. بينما لا نجد هذا التحوط كله في الكتاب العزيز وفي السنة الشريفة، حيث نلحظ امتداد الجغرافيا وسعة الأرض والدار، والحث على الانتشار في أرجاء المعمورة والسعي فها بالإصلاح، من منطلق التوريث للأرض لأصحاب العمل الصالح، لأن شمولية الرسالة الخاتمة وعالميها تقتضي فتح الحدود وتوحيد المجال والحيز حتى يكون مؤمما ومؤمنا للدعوة. وأمام عدم الوعي بهذه الرؤية الكونية للوحي ظهر تيار فكري معاصر ينزل مقتضيات تقسيم المعمورة على عالم اليوم من زاوية الإسلام والغرب، بل امتد هذا التشطير إلى البنية الإسلامية الداخلية فانقسم المجتمع إلى مسلم وجاهلي. تسعى هذه الورقة لتفكيك هاتين المرجعيتين: الفقهية التقليدية والأصولية الجهادية، في ضوء القرآن والحديث، لأجل تقديم نقد لفكرة الثنائية القطبية في العالم على أساس المعتقد، وتوجيه المناقشة إلى أصل المصلحة في العلاقات البينية بين الأمم والشعوب، متى توافر الأمن وتحقق التعارف الذي دعا إليه القرآن.

ISSN: 2548-1339