ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







بلاغة النص الديني في خطب الإمام الحسين "عليه السلام": حقوق الإنسان أنموذجا

المصدر: مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الحلو، وسن منصور (مؤلف)
المجلد/العدد: عدد خاص
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2018
الصفحات: 333 - 344
ISSN: 1994-473X
رقم MD: 1166451
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

8

حفظ في:
المستخلص: من الملاحظ أن مسألة الطغيان وحق مقاومته مسألة أزلية، ومن الملاحظ أن مقاومة الطغيان والاستبداد كانت واضحة المعالم عند الإمام الحسين (عليه السلام) وهي صورة وانعكاس لواقع مرير عاشه الإمام (عليه السلام) هو وأهله وأصحابه، فكان اختلال الأمن والنظام واستشراء الفساد في مجتمعه (عليه السلام) ومعانات الناس من ظروف سياسية واقتصادية وعسكرية صعبة مما شجع الإمام على القيام بهذه المقاومة المشروعة ضد الحاكم الفرد المتمثل بمعاوية وابنه يزيد فجاءت خطبه (عليه السلام) ولا سيما في الأيام القريب من وقوع المعركة المعروفة. فالمقاومة حق مشروع للجميع سواء كانت هذه المقاومة صادرة من فرد أو مجموعة ضد الحكومات والقادة والحكام الذين يحكمون بيد من حديد وقد جاءت خطبه (عليه السلام) وقد تلونت بأطياف بلاغية عدة التي باستطاعتنا أن نرصدها. الطغيان لغة: (طغا) يطغى بفتح العين فيها ويطغو (طغيان) و (طغوانا) أي جاوز الحد وكل مجاوز حده في العصيان (طاغ) و (طغى) بالكسر مثله و(أطغاه) المال جعله (طاغيا)، و(طغى) وقوله تعالى (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ) بمعنى صيحة العذاب. ويعرف هذا الحق اصطلاحا: بأنه (حق الفرد بمقاومة أعمال الحاكم غير الشرعية والظالمة). وقد جاء تعريف هذا الحق بشكل صريح بمادة (٣٥) من إعلان حقوق الإنسان والمواطن الفرنسي لعام ١٧٩٣ بأنه (عندما ينتهك الحكام حقوق الشعب، تصبح الثورة بالنسبة للشعب وبالنسبة لكل جزء من الشعب أكثر الحقوق قداسة وأكثر الواجبات ضرورة). ومن الجدير بالذكر أن المقاومة لأعمال هذا الحاكم أما أن تكون بصورة سلبية تتمثل في الامتناع عن الأوامر الموجهة من قبله، وقد تتمثل المقاومة بصورة إيجابية بالأعمال التي يقوم بها الشعب من أجل إسقاط الطبقة الحاكمة التي يفترض فيها أنها غير شرعية وطاغية. وقد ورد ذكر هذا الحق فضلا عن ما ذكر في الوثائق الدولية والقوانين الوضعية في مختلف دول العالم فقد ورد ذكره في الشرائع السماوية التي أباحت للأفراد بموجب هذا الحق مقاومة الطغيان الحاكم ، ففي الشرائع السماوية كان الإنسان محور اهتمام الديانات السماوية المختلفة وغاياتها، إذ شرعت أنماطية الناس جميعا بعيدا عن تباين أجناسهم ومراكزهم في المجتمع، ففي الشريعة المسيحية: يرى الرأي الراجح في الفقه أن الشريعة المسيحية لم تتعرض لمعالجة مسألة السلطة والحكم وإنما تركت ذلك لمبادرات الأفراد وجهودهم، إذ يتخذون ما يرونه مناسبا لشؤونهم الدنيوية واكتفت بالدعوة إلى الأخلاق الفاضلة من أجل سعادة المجتمع في الدنيا والآخرة. ومع بداية ظهور المسيحية كان هناك فصلا واضحا بين السلطتين الدينية والزمنية على وفق المقولة (دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر)، فضلا عن دعوة القديس بطرس إلى الخضوع للحاكم وإطاعة أوامره. ومع هذا الاتجاه للشريعة المسيحية إلا أن المؤمنين الأوائل فيها تعرضوا لاضطهاد شديد من الحكام حين ذاك إلا أنهم صبروا على ذلك ولم يقاموا السلطة الزمنية في بداية ظهور المسيحية.

It is noted that the issue of tyranny and the right to resist it is an eternal issue, and it is noted that the resistance of tyranny and tyranny was clearly defined by Imam Hussein (peace be upon him), a picture and reflection of the bitter reality experienced by Imam (peace be upon him) and his family and his companions, was the disruption of security and order and the spread of corruption in his society Peace be upon him) and the suffering of people from difficult political, economic and military conditions, which encouraged the imam to carry out this legitimate resistance against the individual ruler represented by Muawiya and his son Yazid. His speeches came, especially in the days leading up to the known battle. Resistance is a legitimate right for all, whether this resistance comes from an individual or a group against governments, leaders and rulers who rule with an iron fist. His speeches have come to him with a number of rhetoric that we can monitor.

ISSN: 1994-473X