ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النظام الإداري في عهد محمد علي باشا

المصدر: مجلة الفكر القانوني والاقتصادي
الناشر: جامعة بنها - كلية الحقوق
المؤلف الرئيسي: سليمان، باسم عبدالله عبداللطيف (مؤلف)
المجلد/العدد: س10, ع20
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2020
الصفحات: 335 - 374
رقم MD: 1176642
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: عمل محمد علي على تثبيت مفهوم الحكومة المركزية، وإقرار القانون والنظام كأداة لتحقيق الأمن والاستقرار، قام محمد علي بتقسيم البلاد إلى سبع مديريات وكل مديرية إلى مأموريات، وكل مأمورية إلى أقسام، وكل قسم إلى أخطاط، وكل خط إلى نواح، وكل ناحية إلى قرى، وكل قرية إلى حصص، تألف الجهاز الحكومي من سبعة دواوين يرأسها "الديوان العالي" الذي يشبه حاليا مجلس الوزراء، أهمها ديوان الخديوي (وزارة الداخلية). ديوان الإيرادات (وزارة المالية). ديوان الجهادية (وزارة الحربية). ديوان البحر (وزارة البحرية). ديوان التجارة المصرية والأمور الأفرنكية (وزارة التجارة والشئون الخارجية)، ديوان المدارس (وزارة التعليم). ديوان الفاوريقات (وزارة الصناعة). قام محمد علي في عام ١٨١٣م بعمل مسح شامل للأراضي الزراعية بهدف وضع نطام ضريبي ثابت لمصر، وأعاد ملكية الأرض للدولة، وكان في طليعة الإصلاحات الكبرى التي قام بها محمد علي في قطاع الزراعة لزيادة عائدات الدولة من هذا القطاع، إلغاء نظام الامتياز والقضاء على طبقة الملتزمين واستعادة الدولة لحق الرقبة "الملكية" لكل الأراضي الزراعية، ثم إعادة توزيع حق الانتفاع بها مقابل الضرائب التي تدفع عليها. أنشأ محمد علي العديد من المشاريع العمومية الضخمة، مثل إنشاء القناطر الخيرية، بناء السدود؛ مثل سد الفرعونية (١٨٠٩م)، وحفر الترع والرياحات، وأنشأ الجسور على شاطئ النيل؛ لضبط مياه الفيضان وتقليل حجم الخسائر الناتجة عنه، وذلك لمنع طغيان مياه الفيضان على الأراضي الزراعية، وقد تم تطبيق سياسة الاحتكار الحكومي على كل القطاعات الاقتصادية، واهتم محمد علي بشئون الزراعة ورسم للبلاد سياسة زراعية جديدة قوامها تغيير أساليب الزراعة البالية، والتوسع في زراعة المحاصيل النقدية والتصديرية. لذلك قامت الحكومة بنشر التعليم الزراعي، حيث استعان محمد علي بعدد من الخبراء الأوروبيين لنشر أساليب الزراعة الحديثة. وفي عام ١٨٣٣. أنشأ محمد علي أول مدرسة متخصصة في أساليب الزراعة وطرائقها، وطبقت الدولة سياستها الاحتكارية عن طريق سيطرتها على أدوات الإنتاج وكذلك مستلزماته الأساسية في قطاع الإنتاج الزراعي. والقطاع الصناعي. يمكن التمييز في عهد محمد علي بين نوعين من الصناعات: أولا: الصناعات الكبرى التي أنشئت من أجلها المصانع التي تدار بالبخار، والتي ارتبطت معظمها بالصناعات العسكرية واحتياجات الجيش، وقد شهدت تطورا ونهضة كبيرة. ثانيا: الصناعات الصغرى أو غير العسكرية، وقد أصيبت بأضرار كبيرة وتدهورت نتيجة نظام الاحتكار الذي أقامه محمد علي. وكانت المصانع وإنتاجها مملوكة بالكامل للدولة، وبخلاف الصناعات العسكرية التي اعتمد عليها الباشا في تسليح الجيش، احتكر أيضا صناعة وتجارة النسيج والحصر والجلود والصبغة واستقطار ماء الورد والصابون والعسل والخيش والسكر والكتان وغيرها، كما قام عام ١٨٣٧ بإنشاء مدرسة للفنون والصناعات كانت تدرس فيها كثير من الصناعات والحرف مثل الخراطة والبرادة والحدادة والنجارة وأشغال البواخر وغيرها وبعض العلوم كالكيمياء والميكانيكا. وإلى جانب هذا قام بإرسال البعثات للتعلم والتدرب على بعض الصناعات، مثل السكر في الولايات المتحدة، والنسيج وسبك الحديد في إنجلترا، وصناعة، وكان اهتمام محمد علي الرامي إلى إدخال الكثير من الصناعات الحديثة، يرتبط بسعيه لاستخدام الفائض الذي تمت تعبئته من قطاع الزراعة ومن احتكار التجارة في إقامة قاعدة صناعية لخلق نمو اقتصادي متوازن، إلا أنه اعتمد في الأساس على إقامة صناعات عسكرية أو مغذية لاحتياجات قواته العسكرية. أنشأ محمد علي مصلحة المرور وتولت الحكومة مهمة الإشراف على عمليات النقل الداخلي وحركته، كما اتجه محمد علي صوب تنظيم النشاط التجاري فأصدر قانونا (ينظم تحصيل الديون المستحقة على التجار)، كما أنشأ (أول مجلس للتجار في القاهرة عام ١٨٢٩م)، ثم تلا ذلك إقامة مجالس أخرى في الإسكندرية ودمياط، وذلك لفض المنازعات بين التجار وإصدار الأحكام المتعلقة بالقضايا التجارية. واعتمد محمد علي على نظام الاحتكار شبه التام للتجارة الخارجية، وهو النظام الذي تدرج في نموه مع سنوات حكمه. ففي البداية كان الباشا يبيع منتجاته للتجار الأجانب المقيمين بمصر. وقام محمد علي بإنشاء (ديوان المدارس) وكان هو الجهة الوحيدة التي تشرف وتوجه وتهيمن على مؤسسات التعليم الحديث على اختلافها وتفرض عليها سلطانها، فالديوان هو الذي يضع اللوائح والقوانين، ومنه تصدر الأوامر والنشرات إلى المدارس التابعة له، ويعين موظفي المدارس ويعزلهم ويعاقبهم، كما يضع الخطط والمناهج ويقر قبول التلاميذ ونقلهم من فرقة إلى أخرى، أو من مدرسة إلى أخرى إلى جانب إعداد الامتحانات. اتبع محمد علي سياسة مجانية التعليم، للمساعدة في نشر التعليم الابتدائي في أنحاء القطر المصري بين جميع طبقات الأمة. وفي إطار تحقيق هذا الهدف، قام بإنشاء ٥٠ مدرسة ابتدائية موزعة على كل أنحاء مصر، حيث جعل التعليم مجانيا بكل أنواع المدارس، كما قام محمد علي بإيفاد البعثات. وقد أدى نشر التعليم والاهتمام بعملية الترجمة إلى نهضة ثقافية بدت ملامحها في ظهور الصحافة المصرية التي بدأت بإنشاء جريدة الوقائع لتوثيق الحوادث التي تقع في القطر المصري ونشر أنباء الجيش والدولة ومؤسساتها، وأحكام المحاكم، والأحداث الخارجية.

Mohammad Ali had worked to establish the concept of the central government, and to establish law and order as a tool to achieve security and stability. Mohammad Ali divided the country into seven regions and each one into districts. Every district is divided into divisions, every division is divided into zones, every zone is divided into territories, every territory is divided into villages, and every village is divided into parts. The government system consisted of seven diwans, headed by the "High Diwan", which currently resembles the Council of Ministers, the most important of which is the Khedive Diwan (Ministry of Interior), the Revenue Diwan (Ministry of Finance), the Jihadist Diwan (Ministry of War), Diwan of the Sea (Ministry of the Navy), Diwan of Egyptian Trade and Foreign Affairs (Ministry of Trade and Foreign Affairs), Diwan of Schools (Ministry of Education), and Al-Furaiqat Diwan (Ministry of Industry). In 2007, Mohammad Ali undertook a comprehensive survey of agricultural lands with the aim of establishing a stable tax system for Egypt. He restored land ownership to the state. The most important major reforms undertaken by Mohammad Ali in the agricultural sector to increase the state’s revenues from this sector is the abolition of the concession system, the elimination of the obligors class, the state’s restoration of the right to “ownership” of all agricultural lands, and then the redistribution of the right to use it in return for taxes paid on it. Mohammad Ali established many huge public projects, such as the construction of charitable arches, the building of dams, such as the Paranoiac Dam (1809), the digging of canals, and the construction of bridges on the Nile shore to control floodwater and reduce the amount of losses resulting from it, in order to prevent flood flooding over land Agricultural. The government monopoly policy has been applied to all economic sectors. Mohammad Ali has taken care of agricultural affairs and has drawn for the country a new agricultural policy based on changing outdated farming methods and expanding the cultivation of cash and export crops. Therefore, the government has published agricultural education. Mohammad Ali was helped by a number of European experts to spread modern agricultural methods. In 1833, Mohamed Ali established the first school specialized in agricultural methods and ways. The state applied its monopoly policy by controlling production tools as well as its basic requirements in the agricultural production sector and the industrial sector. It is possible to distinguish in the era of Mohammad Ali between two types of industries: First: the major industries for which steam-powered factories were established, most of which were linked to the military industries and the needs of the army. They witnessed a great development and renaissance. Second: Small or non-military industries, which have suffered great damage and have deteriorated as a result of the monopoly system established by Mohammad Ali. The factories and their production were wholly owned by the state, and unlike the military industries that the Pasha relied upon to arm the army, he also had a monopoly over the manufacture and trade of textiles, mats, leather, dyes, rose water, soap, honey, burlap, sugar, linen, etc. In addition, he established a school of arts and industries in which many industries and crafts were taught, such as turning, blacksmithing, carpentry, steamship works, etc. and some sciences such as chemistry and mechanics. Mohammad Ali's interest in introducing many modern industries was related to his endeavor to use the surplus mobilized from the agricultural sector and from the monopoly of trade in establishing an industrial base to create balanced economic growth, but he relied primarily on establishing military industries for meeting the needs of his military forces. Mohammad Ali also organized the commercial activity and issued a law (regulating the collection of debts owed by merchants). He established (the first Council of Traders in Cairo in 1829). Then he established other councils in Alexandria and Damietta to resolve disputes between merchants and to issue rulings related to commercial issues. Mohammad Ali relied on the near-total monopoly system of foreign trade, a system that gradually developed in his years of rule. In the beginning, the pasha used to sell his products to foreign merchants residing in Egypt. And Muhammad Ali established (Diwan of Schools), it was the only authority that supervises, directs and controls modern educational institutions of all kinds and imposes their authority on them. The Diwan is the authority who sets regulations and laws, and from it orders and pamphlets are issued to the schools affiliated with it. It appoints isolates and punishes school employees. It also sets plans and curricula, it approves students' admission and transfers them from one group to another, or from one school to another, besides preparing exams. Mohammad Ali adopted a free education policy to help spread primary education throughout the Egyptian country among all classes of the nation. In the framework of achieving this goal, he established 50 primary schools distributed all over Egypt, making education free of charge in all types of schools. Muhammad Ali also dispatched the missions. The spread of education and interest in the translation process has led to a cultural renaissance whose features appeared in the emergence of the Egyptian press, which began with the establishment of Alwaqayie newspaper to document incidents in the Egyptian country and the publication of news of the army and the state and its institutions, court rulings, and external events.

عناصر مشابهة