المستخلص: |
هدفت الدراسة الحالية إلى قياس أثر بناء السيناريوهات في تعزيز الأسبقيات التنافسية في شركات الاتصالات الليبية، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من شركات الاتصالات الليبية المدرجة في سوق ليبيا للأوراق المالية لعام 2019، وهما شركتان (ليبيانا والمدار)، وقام الباحث بتوزيع (200) استبانة على المسميات الوظيفية التالية (رئيس إدارة، مدير دائرة، نائب أو مساعد مدير، رئيس قسم) في شركات الاتصالات الليبية، وبلغت الاستبانات الصالحة للتحليل (184) وذلك بنسبة (92%) من مجموع الاستبانات التي وزعها الباحث على أفراد العينة. وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج كان من أهمها وجود أثر طردي للأبعاد (التحليل البيئي، صياغة السيناريو) في تعزيز الأسبقيات التنافسية بأبعادها مجتمعة، أما الرصد الاستراتيجي فإن أثره ظاهري وليس معنوي، ووجود أثر طردي لصياغة السيناريو في تعزيز أسبقية التكلفة. وأن الرصد الاستراتيجي له أثر عكسي (سلبي) في تعزيز أسبقية التكلفة، أما التحليل البيئي فإن أثره ظاهري وليس معنوي، ووجود أثر طردي لأبعاد بناء السيناريوهات (التحليل البيئي، صياغة السيناريو) في تعزيز أسبقية الابتكار وأسبقية الوقت. أما الرصد الاستراتيجي فإن أثره ظاهري وليس معنوي. وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بعدد من التوصيات كان من أهمها الاستمرار بالتعرف على أبعاد بناء السيناريوهات ووجوب تطبيقها في العمليات الإدارية والتشغيلية الحاصلة، إذ أن قدرة الشركة على تحقيق الاستراتيجية المناسبة لحالة المنافسة يعطيها مرونة أكبر في مواجهة التحديات البيئية ومعرفة الفرص السوقية الأفضل.
|