المستخلص: |
سلط المقال الضوء على ظلال التفسير لبعض الآيات القرآنية، ومنها الآية الأولى "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"، أي حذار أن تجبنوا وتضعفوا عن قتال أعداء الله تعالي فزعاً من الشدائد، فليس من عادة المؤمن أن يقعد مغتما من هذه الأحداث والمصائب. وتمثلت الآية الثانية في " وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ" أي النصر والهزيمة يتعاقبان، وأراد الله تعالي أن يرزق المسلمين درجة الشهادة في سبيله، وأن يختبر المؤمنين والمنافقين، ويصلح شأن المسلمين أو يطهرهم من الذنوب والآثام، ويقضى على الكافرين قضاء تدريجياً. وجاء الآية الثالثة بـ "عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ"، أي لا بد من الجزاء في الآخرة، وفي الشطر الأول من هذه الآية تعريض بمن عصوا رسول الله صلي الله عليه وسلم طمعاً في الغنيمة، والشطر الآخر يتحدث عمن ثبت على الطاعة، أي من ثبت على الدين أصاب الدين والدنيا وذلك لمن عرف قدر هذه النعمة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2022
|