المصدر: | المؤتمر العربي الثالث - الجامعات العربية: التحديات والآفاق |
---|---|
الناشر: | المنظمة العربية للتنمية الإدارية |
المؤلف الرئيسي: | كمال، مروان راسم (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | شرم الشيخ |
رقم المؤتمر: | 3 |
الهيئة المسؤولة: | المنظمة العربية للتنمية الادارية |
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 15 - 34 |
رقم MD: | 119860 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أن نجاعة الاستثمار الوطني في التعليم العالي تتمثل أساسًا في تأثير الخريجين على زيادة الناتج المحلي الإجمالي. ومن هنا فإن ظهور العلماء والمهندسين المرموقين وتكوين الطليعة الفكرية والعلمية والتخصصية والعامة وتدفق منتجات البحث والتطوير وحل المشكلات الكبرى للمجتمع هي المدخل الصحيح لقياس جدوى الاستثمار الوطني في التعليم ومؤشرًا دالاً على مدى نجاعته وتحقيق غاياته. وهي مسألة ينبغي تأصيلها واحترامها ووضع المؤشرات والمعايير الرقمية الاقتصادية والموضوعية لها. حتى تكون المؤشرات والمعايير هي المحرك الرئيسي لإصلاح وتطوير التعليم الجامعي. وهذا يعني أن الجامعات الرسمية والخاصة هي مرفق تعليمي وطني واحد ينبغي أن تعمل الحكومة على مساعدته والتشارك معه بجميع مكوناته للنهوض والارتقاء به بعقل مفتوح وثقة وإبداع.. وهذا يتطلب: 1- مبادرة الجامعات الأهلية والرسمية على السواء إلى إنشاء وقفيات وصناديق استثمارية دائمة تقيمها الجهة المالكة للجامعة حتى يمكن تمويل المتطلبات المستقبلية للجامعات. 2- إعفاء ما يدخل الصناديق والوقفيات من ضريبة الدخل أو أي ضرائب ورسوم أخرى. 3- تساعد الحكومة كل الجامعات على إنشاء هذه الوقفيات بشتى الطرق والوسائل ابتداءً من تخصيص أراضٍ لاستثمارها ومرورًا بالهيئات والمساعدات وانتهاء بالإعفاءات الضريبية ووفق شروط تعاقدية سليمة. 4- دعوة الشركات والمؤسسات الاقتصادية المختلفة للمساهمة في إنشاء هذه الوقفيات باعتبار أن هذه المساهمة ستبقى جزءًا من الادخار الوطني. وسوف تستخدم عائداتها في تحسين التعليم الذي سيعود بالمنفعة على تلك المؤسسات والشركات. وكل ذلك انطلاقًا من مبدأ المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) Corporate Social Responsibility . 5- إنشاء "بنك التعليم الجامعي" الذي يتولى تقديم القروض للطلبة لتسديد الأقساط الجامعية الاقتصادية الصحيحة بحيث يتم تسديدها بعد مهلة كافية تسمح بتخريج الطالب وانخراطه في العمل ومن ثم التسديد. ومن منظور أدائي فإن مقاييس نجاعة التعليم ونجاحه لا تقاس بما يحفظه الطالب وإنما: • بالقدرة على حل المشكلات. • بتكوين العقلية المهنية. • بالعقل النقدي. • بالتفكير المبدع. • بالقدرة على البحث والتطوير. • باكتساب وإتقان المهارات الأساسية. ومن هنا وكما سبقت الإشارة إليه فإن التعليم العالي ليس مجرد جامعة ومعهد ووزارة وإنما هناك العديد من الهيئات الوطنية المتخصصة والمستقلة منها ما يضع ويطور معايير التميز والتفوق ومنها ما ينظر في النتائج الخارجية للتعليم وما يحققه من تأثير على الساحة الوطنية ومن قدرة على التفاعل مع متطلبات العمل والإنتاج في إطار المهنية الصحيحة ومنها ما يقوم بالتمويل ومنها ما يقوم بالدراسات والبحث في التعليم التخصصي فالهندسة غير الآداب والصيدلة غير الحقوق والزراعة غير اللغات. ومن هذه الهيئات والمؤسسات من يهتم بالصناعات التعليمية بما في ذلك إنتاج الكتب والوسائط الأخرى... الخ. وفي خلاف ذلك ستتحول الجامعات إلى استمرار للحالة الراهنة وهذا لا يخدم أي توجه مستقبلي على المستوى الوطني أو القومي. |
---|