المستخلص: |
تهدف هذه الورقة إلى رصد مسيرة الجامعات في المملكة خلال عقد 1998-2008م, ودراسة وتحليل التحديات التي واجههتا في هذه الفترة, مع استعراض لأهم برامج التطوير والإصلاح التي تبنتها الجامعات السعودية ضمن مجموعة من الخطط والبرامج والمبادرات والمشروعات الوطنية بتخطيط وإشراف ودعم من وزارة التعليم العالي. وقد استطاعت الجامعات بهذه الخطط والمبادرات من التغلب على كثير من التحديات تدريجيا وتحويلها إلى برامج ومشروعات منتجة لتحقيق إنجازات على أصعدة ومحاور متعددة تبنيها عدد من مؤشرات قياس الأداء لعمليات التطوير. تستعرض الورقة أهم المتغيرات والتحديات ومنها تزايد الطلب على التعليم العالي, واختلال العرض والطلب (المقاعد المتاحة في مؤسسات التعليم الجامعي وعدد خريجي المرحلة الثانوية). وتبين الورقة استجابة الجامعات للتحديات وذلك ضمن الإستراتيجية التي اتخذتها وزارة التعليم العالي, وما انبثق منها من برامج تطويرية حيث تمت الإفادة من التجارب الدولية في تطوير منظومة التعليم العالي عبر مجموعة من البرامج والإجراءات. ويمكن تلخيص إستراتيجية التطوير من خلال مسارين: 1. مسار قصير المدى: تم التركيز فيه على القضايا الاستراتيجية الملحة, مثل قضايا القبول والاستيعاب, والمواءمة مع سوق العمل. 2. مسار طويل المدى: تم فيه مواصلة الاهتمام بقضايا القبول والمواءمة, بالإضافة إلى القضايا الإستراتيجية الأخرى, مثل: تطوير عناصر البيئة الأكاديمية (البيئة التعليمية- عضو هيئة التدريس- الطالب- الخطط والبرامج التعليمية), تطوير تعليم الفتاة الجامعي, تعزيز الجودة, برامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي, مواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل, مشروعات الجامعات الجديدة, تعزيز التعليم العالي الأهلي, تطوير البحث العلمي, تحديث النظم واللوائح والاستفادة المثلى من التقنية الإدارية في التعليم العالي (تحويل الوزارة والجامعات إلى بيئة ومؤسسات إليكترونية), الشراكات العالمية والتعاون الدولي, الخطة الاستراتيجية للتعليم الجامعي في المملكة خلال 25 سنة (أفاق 25). كما تستعرض الورقة مؤشرات قياس الأداء لفعالية هذه البرامج في تطوير منظومة التعليم العالي ورفع مستويات الجودة والتميز فيها. وقد كان من أهم مؤشرات الإنجاز لهذه الإستراتيجية التطويرية ما يلي: 1. زيادة فرص القبول والاستيعاب في مؤسسات التعليم الجامعي حتى بلغت نسبة 88% من إجمالي خريجي وخريجات المرحلة الثانوية لهذا العام 2008م. 2. التوسع في إنشاء عدد من الجامعات الحكومية حتى بلغت (21) جامعة تضم مختلف التخصصات العلمية والهندسية والتطبيقية والطبية والإدارية. 3. التوسع في التعليم العالي الأهلي, حيث بلغ عدد الجامعات الأهلية 7 جامعات أهلية, إضافة إلى 20 كلية أهلية, وجميع التخصصات فيها مرتبطة بسوق العمل واحتياجات التنمية بنسبة 100%. 4. إنشاء 13 مركزا بحثيا متميزا في مجالات إستراتيجية وذات أولوية للمملكة
|