المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى معرفة مؤشرات الاستبعاد الاجتماعي والمطلبي للمعلمة الأردنية أثناء إضراب المعلمين الأردنيين لعام (2019)، والكشف عن مبرراته من وجهة نظر المعلمات أنفسهن، كما هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى المشاركة التفاعلية لدى المعلمات في إضراب المعلمين الأردنيين. ولتحقيق أهداف الدراسة تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي والمنهج الكيفي، واعتمدت الدراسة على أداتي الاستبانة والمقابلة لجمع البيانات الكمية والنوعية، عبر تطبيق استبانة خاصة على عينة الدراسة، وإجراء مقابلات معمقة مع عدد من أصحاب الخبرة والاختصاص، وتكونت عينة الدراسة من (380) معلمة تم اختيارهن بطريقة العينة العشوائية الحصصية، من مجتمع الدراسة الذي تكون من (5069) معلمة، اللواتي على رأس عملهن في المدارس الحكومية في محافظة الكرك. أظهرت نتائج الدراسة أن المستوى الكلي لمؤشرات الاستبعاد الاجتماعي والمطلبي للمعلمات في إضراب المعلمين الأردنيين لعام (2019) جاء مرتفعا بمتوسط حسابي (3.778)، وتمثل ذلك في الاستبعاد من المشاركة فيما يتعلق باتخاذ القرارات، وحرمان المعلمات من تولي المناصب القيادية في نقابة المعلمين، وبينت النتائج أن مستوى المشاركة التفاعلية لدى المعلمات في إضراب المعلمين الأردنيين لعام (2019) جاء مرتفعا بمتوسط حسابي (3.780). وأظهرت النتائج أن من أهم مبررات الاستبعاد الاجتماعي والمطلبي للمعلمة الأردنية أثناء إضراب المعلمين الأردنيين لعام (2019) يتمثل في قلة الوعي بأهمية دور المرأة المعلمة في المشاركة في العمل النقابي المطلبي، واعتبار العمل النقابي عملا ذكوريا بحاجة للجهد والوقت. وأوصت الدراسة من خلال نتائجها الميدانية بعدد من التوصيات، من أهمها: المساواة بين المعلمين والمعلمات في الامتيازات والحقوق المكتسبة والتمثيل في المواقع القيادية في نقابة المعلمين، وزيادة الوعي لدى المعلمات فيما يتعلق بماهية الاستبعاد الاجتماعي والمطلبي الذي يتعرضن له، والتعريف به وبمبرراته والآثار المترتبة عنه.
|