ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تخفيف البنية : انواعه وآثاره

المصدر: مجلة الجمعية العلمية السعودية للغة العربية
الناشر: جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية - الجمعية العلمية السعودية للغة العربية
المؤلف الرئيسي: خاطر، محمد احمد السيد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 6
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2010
التاريخ الهجري: 1431
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 85 - 148
ISSN: 1658-4155
رقم MD: 121816
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

99

حفظ في:
المستخلص: البنية هيئة الكلمة التي تشكلها، وقالبها الذي تسبك فيه، ولأن العربية لغة اشتقاقية تعد الأبنية أساسا في دراستها لفظا ومعنى، كما أنها أساس من أسس التصنيف لعناصرها، ومواضع الدرس فيها، وحديثا تعد حقلا من الحقول الدلالية، ومع ذلك لم تأخذ من حقها في الدراسة ما هي جديرة به، وسارت على نمط واحد قرونا طويلة منذ سيبويه (-180ه) إلى أبي حيان (-٧٤٥ه) والحافظ مغلطاي (-٧٦٢) والسيوطي (-٩١١ه) إلا محاولات محدودة لجمع ما جاء على بعض الأبنية من كلمات. والدعوات إلى الاستفادة من الأبنية في تنمية العربية لا يبقى منها إلا الصدى حين تصدمها صرامة القياس. ويثير تخفيف البنية قضيتين: الأولى: الموضوعية والذاتية في دراسة بعض عناصر العربية، والثانية: تطور العربية وارتقاؤها. أما القضية الأولى: فقد أقام علماء العربية كثيرا من ضوابطهم في دراستها وتفسيرهم لظواهرها على أساس الخفة والثقل، وانقاد لهم هذا في مستويات الدراسة المتعددة: أصواتا، وأبنية، وتصريفات، وتراكيب، في اللغة والصرف والنحو. فالحروف المتحدة أو المتقاربة في المخرج أو الصفات يثقل النطق بها، فتهمل ولا تبنى منها كلمات، والانتقال من كسر إلى ضم مستثقل، فيهمل في أبنية الثلاثي "فعل"، والانتقال من: ص، ض، ط، ظ، د، ذ، ز الساكنة إلى التاء في "افتعل" يثقل، فتغير التاء إلى حرف مناسب. وتنافر الحروف يخل بفصاحة الكلمة، وتنافر الكلمات معيب...، وهكذا. وقد طاب لبعض المعاصرين أن يقدح في معيار الثقل والخفة الذي عول عليه المتقدمون؛ لأنه في تقديره معيار ذاتي ذوقي يختلف من شخص لآخر، مع أن كثيرين يذهبون إلى أن ميل اللغات في تطورها إلى السهولة والخفة قانون يحكمها، وسنة تسير عليها، والحق أن العربية سارت في الاتجاه نفسه، والحق كذلك أن علماء العربية وصفوا لنا في ذلك ما توصلوا إليه من النظر فيها، ولم يعولوا على أذواقهم الشخصية وإلا ما اتفقوا على شيء، فإن كان للذوق مجال فهو الكشف عن ذوق العرب وفطرتهم وسليقتهم. وفي مظاهر تخفيف البنية وآثارها المعروضة هنا: ١- الميل إلى الأبنية الثلاثة. ٢- التخفيف في مكونات البنية. 3- الحذف. 4- تغيير البنية. في هذه تقرير لتلك الحقيقة. وأما القضية الثانية فهي دعوة إلى دراسة تطور العربية من خلال ما كانت عليه أبنيتها قبل التخفيف، وما صارت إليه بعده، وتفاوتها كثرة وقلة، وندرة وتولدا وعقما، وموتا وحياة، وقدم البحث جداول إحصائية تفتح الطريق، وتبقي الدعوة قائمة إلى متابعة الدراسة.

ISSN: 1658-4155

عناصر مشابهة