المستخلص: |
يعد محمد بن إبراهيم القوامي الشيرازي المعروف بـ «صدر المتألهين والملا صدرا» من أبرز العلماء الإيرانيين في الفلسفة الإسلامية في القرن ال 17 الميلادي؛ الذي يؤمن بضرورة التحرر في التعليم ويرفض المنهج التعليمي المتمركز حول المعلم، ويعارض المحاكاة، والتلقي السلبي، والمحتوى التعليمي الجامد، والمانع للإبداع. وإن تعريفه الفريد وغرضه من الحرية في التعليم يميزان وجهة نظره عن أمثال "باولو فريري" ونظائره الذين قاموا فيما بعد بتبيين مفهوم الحرية في مكونات تحقيق التعليم التحرري. وبما أن المدارس الدينية تقدم غالبا محتوى تعليميا ثابتا، قد يعرض المتعلمين للاضطهاد التعليمي، تتناول هذه المقالة وجهة نظر الملا صدرا الفلسفية حول مكونات التعليم المتحرر وتسلط الضوء عليها لعلها تؤدي إلى إعادة النظر في السياسات التعليمية في تلك المدارس الدينية. في هذا المقال، وباستخدام المنهج التحليلي الاستنتاجي، تستنبط مقومات الحرية في التعليم أولا من منظور الملا صدرا الفلسفي، وفي الجزء الثاني سأحلل مكونات الحرية في تعليم المدارس الدينية. وحسب نتائج هذه الدراسة، فإن استخدام استراتيجيات مثل أسلوب التشجيع، والعقاب المتعالي والتفاعل البناء والنهج الاستكشافي في تدريس النصوص الدينية قد يكون فعالا في تحرر التعليم في مثل هذه المدارس.
|