ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العنوان في التراث العربي: منظور تأسيسي في تأصيل ظاهرة العنونة بالأسماء في التراث العربي ودلالتها الحضارية والنفسية

المصدر: عالم الفكر
الناشر: المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
المؤلف الرئيسي: عبدالله، محمد حسن (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abdullah, Mohammed Hassan
المجلد/العدد: ع180
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2019
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 7 - 48
ISSN: 1021-6863
رقم MD: 1218960
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

27

حفظ في:
المستخلص: «العنوان في التراث العربي» هو الموضوع الذي نعنى به في هذه الدراسة، وسنحاول أن نتأمل الظاهرة (ظاهرة العنونة) في نشأتها وتطورها، ودوافع هذا التطور الاجتماعية، والنفسية، والثقافية، والمنهجية. ونعرف - بالخبرة العملية= - أن العنوان - بالنسبة إلى الكتاب، أو المقالة - يشغل مكان «التسمية» للمولود؛ فتسمية هذا المولود هي إعلان واعتراف عام بوجوده، وصحة نسبته، وهذا شأن العنوان بالنسبة إلى الكتاب، حتى إن كان عنوان الكتاب، أو أي مدونة، آخر ما يخطه المؤلف، غير أنه سيبقى أول ما يقرأه المتلقي، ويتفاعل معه، وهذه أمور أصبحت بدهية. الاهتمام بالعنوان يشغل مساحة واضحة في اهتمام الدراسات النقدية المعاصرة، ويمكن أن نزعم أننا قرأنا أكثرها في صورتها الأصلية، أو تعرفنا عليها من خلال عناية الباحثين السابقين بهذه الدراسات التي سبقتهم بالطبع. وقد يعد هذا منزلة «ثغرة» في هذه الدراسة، لأننا نعرف أنه لا يحق لباحث أن يفيد من مصدر وسيط، فلا مناص من استقاء الرأي من مصدره الأول! غير أننا في توجهنا عبر صفحات هذا البحث، ستكون لنا وقفة تعريفية مختصرة بأهم جهود هؤلاء السابقين في بحوثهم حول «العنونة»؛ لتكون مجرد توطئة لما يتوجه إليه اهتمامنا، وهو: «العنوان في التراث العربي». ولن نغفل جهود الباحثين السابقين الذين أعطوا العنوان في التراث العربي مساحة من اهتمامهم، غير أن هذا الاهتمام بالعنوان في التراث - كما سنبرهن عمليا في هذه الدراسة - ظل محدودا جدا، أو متعجلا، أو خاضعا في قراءته لمفاهيم نقدية وفلسفية غربية، أو بعبارة أخرى: ليست من ابتداع العقل العربي، أو ثمرة لتأمل نشاطه في هذا الاتجاه (اتجاه العنونة)، كما أنها لم تكن متشبعة بالمفاهيم، والتوجهات التي حددت مسار هذا التراث العربي عبر القرون. وبالإجمال يمكن القول إن النسبة العالية من مساحة الاهتمام النقدي العربي بالعنوان، تستقر على قاعدة من مفاهيم الفكر النقدي الغربي: الفرنسي/ الأوروبي/ الأمريكي " غالبا، أو دائما، وهذا الانحصار في المصطلح النقدي الغربي أفاد بدرجة كبيرة، في كشف أسرار العنونة، خاصة فيما يؤدي إلى الكشف عن وظائف العنوان، وأثره في المتلقي، وصلته، أو صلاته بالمتن الذي يتصدره، سواء كان قصيدة، أو ديوانا شعريا، أو رواية، أو مسرحية... إلخ. غير أننا نلاحظ أن الأغلبية العظمى من العناوين المستدعاة لأداء هذا الدور، أو هذه الأدوار الكاشفة، إنما هي عناوين عصرية، أو حديثة، اختيرت بعناية لتؤدي الدور المناط بها، بتوجهات تلك التقسيمات، والمصطلحات الممنهجة - لدى الباحثين الغربيين - لما يتوقعون من علاقات عناوينهم بإبداعاتهم(الغربية)، ومن ثم ظل العقل العربي، والوجدان العربي العام - في جوهر خصوصيته - خارج دائرة الاهتمام، أو يحتل مساحة محدودة، باستثناء دراسة محمد عويس (أستاذ الأدب العربي بجامعة المنيا)، وهي بعنوان: «العنوان في الأدب العربي ... النشأة والتطور»، ومن ثم تعد المحاولة المؤسسة للبحث في هذا الاتجاه، وسنعرض لهذه الدراسة المميزة، ولغيرها التي أسهمت في كشف أقنعة ظاهرة العنونة من زوايا مختلفة، وإن تكن عنايتها بالعنوان في التراث العربي، تأتي عابرة، كما تأتي اختياراتها، مما آثرت من عناوين الإبداع العربي - في أشكال مختلفة - مستقاة في إطار المنتج الأدبي عبر القرن العشرين، أو النصف الثاني منه على الأكثر.

ISSN: 1021-6863

عناصر مشابهة