المستخلص: |
سلط المقال الضوء على موضوع بعنوان من التراث والتجديد إلى التأسيس والتجاوز. يعد كتاب حسن حنفي من أكثر الكتب العربية حول هيجل تفرداً وتميزاً. فهيجل عند حنفي مثل ذروة تطور الوعي الأوروبي واكتماله قبل أن يبدأ في تحطيم نفسه بنفسه، فهيجل الذي استطاع تحويل الدين إلى فكر، والتثليث إلى الجدل والتجسيد إلى تاريخ والإيمان الخالص إلي عقل مطلق. وقد ناقش هيجل الدين في ثلاثة جوانب (أساس الدين، ومعرفة الدين، وواقع الدين)، فواقع الدين لا يعني الشعائر، بل يعني الواقع الاجتماعي الذي يظهر ضد الدين باعتباره حركة اجتماعية تقدمية، وبناء مجمع جديد يقوم على الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. كما وحد هيجل بين الدين والدنيوي بين المقدس والعلماني، وله موقف إسلامي خالصاً، وهو توحيد الفكر إلى وجود والوجود إلى فكر، والتوحيد بين الفكر والوجود وهو ما فعله أنصار وحدة الوجود من الصوفية المسلمين. واختتم البحث بالإشارة إلى سياق يتجاوز نقد الاستشراق وتأسيس الاستغراب، فسياق البحث الآن عن كونية جديدة، وحياة مشتركة في عالم واحد، تؤكد على احترام الاختلاف والتواصل مع الآخر والحياة سويا؛ سعيا للتأسيس والتجاوز. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022
|