ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحماية الدولية للنساء أثناء النزاعات المسلحة

العنوان بلغة أخرى: International Protection of Women during Armed Conflicts
المؤلف الرئيسي: مصاروة، مريم عمار خالد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Masarweh, Mariam Ammar
مؤلفين آخرين: منصور، باسل (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2015
موقع: نابلس
الصفحات: 1 - 217
رقم MD: 1232865
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة ماجستير
الجامعة: جامعة النجاح الوطنية
الكلية: كلية الدراسات العليا
الدولة: فلسطين
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

256

حفظ في:
المستخلص: منذ فجر التاريخ والحرب حدث لازم البشرية في جميع العصور، فقد حدثت حروب طاحنة قاست ويلاتها البشرية على مر الأعوام والقرون. وكانت هذه الحروب -ولا تزال -تجتاح البلدان وتؤلم الشعوب، وتدمر معالم الحضارات والثروات الوطنية، وتزداد قسوتها جيلا بعد جيل بالنظر إلى التطور الهائل في أسلحة معدات الدمار. مما دعا إلى وجود قانون دولي ينظم قواعد وأعراف الحرب، ويحكم العلاقات بين القوات المتحاربة، ويضمن حماية المدنيين والجرحى والأسرى، وتخفيف المآسي التي تخلفها الحروب والنزاعات المسلحة. فظهرت حركة تطوير وتقنين القانون الدولي الإنساني في ستينات القرن التاسع عشر والذي استمرت قواعده في التطور -كنتيجة للفظائع التي ترتكب أثناء الحروب، ولحماية الإنسانية ودون تمييز أي فئة من الفئات على حساب غيرها -تحت ما يسمى القانون الدولي الإنساني "International Humanitarian Law. تثبت الوقائع وتجارب الشعوب أن الفئات الأضعف في المجتمع كالنساء والأطفال هم الأكثر عرضة للانتهاك أثناء أي نزاع مسلح سواء داخلي أو خارجي، فتمثل النساء ضحية سهلة مباشرة ومستهدفة للانتهاكات الجسيمة أثناء النزاعات المسلحة عدا عن أنها تتحمل كافة الآثار الكارثية الناتجة عن تلك النزاعات. نتيجة لذلك حظيت المشكلات التي واجهتها النساء في حالات النزاعات المسلحة باهتمام متزايد فقد شهد القرن العشرين نقلة نوعية في مجال حماية المرأة أثناء النزاعات المسلحة وتقوية مكانتها في المجتمع وتعزيز دورها في تحقيق السلم والأمن الدوليين. وعلى الرغم أن الإنسانية قد خطت خطوات هائلة لصالح النساء، وحققت الكثير من الإنجازات في مجالات عديدة تخص النساء، إلا أن وضع النساء في النزاعات المسلحة يظل خطيرا ولا يمكن السكوت عنه، فهناك ملايين النساء على مستوى العالم لا زلن يتعرضن لشتى أنواع الانتهاكات لحقوقهن بالإضافة للأذى الجسدي والنفسي عدا عن الاستغلال وخاصة الاستغلال الجنسي أثناء النزاعات المسلحة. تم تقسيم هذه الدراسة إلى فصل تمهيدي وفصليين دراسيين. بين الفصل التمهيدي المرأة في القانون الدولي والتطور التاريخي لحمايتها أثناء النزاعات المسلحة، حيث قسم الباحث هذا الفصل إلى مبحثين جزء كل مبحث منه إلى مطلبين، فتحدث المبحث الأول عن المرأة في القانون الدولي حيث تناول المطلب الأول منه المقصود في المرأة عامة من حيث تعريف المرأة لغة واصطلاحا وقانونا وتعريفها وفقا للشريعة الإسلامية إضافة لتعريف الطفل، كما وتناول المطلب الثاني المقصود بالمرأة في القانون الدولي من حيث الجهود الدولية لوضع قواعد لحماية المرأة. أما المبحث الثاني فتحدث عن التطور التاريخي لحماية المرأة أثناء النزاعات المسلحة حيث تناول المطلب الأول منه حماية النساء في العصور القديمة من حيث مشروعية الحرب في العصور القديمة وقواعد حماية النساء في ظل الأديان السماوية متضمنا حماية النساء في الديانة "اليهودية، المسيحية والشريعة الإسلامية"، كما تناول المطلب الثاني حماية النساء في العصور الحديثة من حيث مدلول النزاعات في العصور الحديثة والحماية العامة للنساء أثناء النزاعات المسلحة متضمنا التفرقة بين المقاتلين وغير المقاتلين وغموض التفرقة بينهم.

وبين الفصل الأول التدابير الوقائية للنساء أثناء النزاعات المسلحة، حيث قسم الباحث هذا الفصل إلى مبحثين جزء كل مبحث منه إلى ثلاثة مطالب، تحدث المبحث الأول عن الاحتياطات اللازمة للنساء عند التخطيط للعمليات العدائية حيث تناول المطلب الأول منه تحديد هوية الأهداف قبل شن الأعمال العدائية متضمنا الجهود الدولية الرامية للحد من الأخطار التي تتعرض لها النساء أثناء العمليات العدائية وتحديد هوية الأهداف وفقا للبروتوكول الإضافي الأول لاتفاقية جنيف عام 1977، كما تناول المطلب الثاني التحذير المسبق قبل شن العمليات العدائية متضمنا موقف الفقه من التحذير المسبق قبل شن الأعمال العدائية والتحذير المسبق وفقا للبرتوكول الأول عام 1977، أما المطلب الثالث فقد تناول وسائل وأساليب القتال المستخدمة في الأعمال العدائية متضمنا تقييد نوعية وسائل وأساليب القتال ونوعية الأسلحة غير المشروعة وأساليب القتال غير المشروعة. أما المبحث الثاني فتحدث عن الاحتياطات اللازمة للنساء ضد آثار العمليات العدائية حيث تناول المطلب الأول منه الحماية الدولية لإجلاء النساء وترحيلهم عن المناطق المحاصرة والمطوقة أثناء العمليات العدائية، كما تناول المطلب الثاني الحماية الدولية للأسر المشتتة أثناء العمليات العدائية متضمنا ذلك في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية والنظام القانوني لتسجيل اللاجئين أثناء العمليات العدائية إضافة إلى إنشاء مناطق آمنة ومحايدة أثناء العمليات العدائية، أما المطلب الثالث فتناول الحماية الدولية للنساء من خطر الألغام الأرضية والشراك الخداعية متضمنا أثر هذه الألغام على النساء والجهود الدولية الرامية لتخفيف آلام النساء من الألغام الأرضية. أما الفصل الثاني فقد بين الحماية الدولية للنساء من آثار الأعمال العدائية، حيث قسم الباحث هذا الفصل إلى مبحثين جزء كل مبحث منه إلى ثلاثة مطالب، تحدث المبحث الأول عن الحماية الدولية للنساء أثناء النزاعات المسلحة حيث تناول في المطلب الأول منه الحقوق الدولية للنساء المدنيات متضمنا الحماية العامة والخاصة للنساء أثناء النزاعات المسلحة، كما وتناول المطلب الثاني الحقوق الدولية للنساء المشاركات في الأعمال العدائية متضمنا حماية النساء الأسيرات والمعتقلات، أما المطلب الثالث فتناول حماية النساء في الأراضي المحتلة "تحت الاحتلال الحربي". أما المبحث الثاني فتحدث عن الآليات الدولية لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة حيث تناول في المطلب الأول منه جهود المنظمات الدولية العالمية والإقليمية المعنية بحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة، كما تناول المطلب الثاني المسؤولية الدولية للأفراد أمام القضاء الجنائي الدولي في ضوء المحاكم الدولية الجنائية المؤقتة –"نورمبرج وطوكيو" و "يوغسلافيا ورواندا" -والمحكمة الجنائية الدولي الدائمة، أما المطلب الثالث فتناول آثار النزاعات المسلحة على النساء ودور النساء في حل هذه النزاعات، إضافة لحالات تطبيقية لواقع انتهاكات نصوص القانون الدولي الإنساني بحق المرأة أثناء النزاعات المسلحة.