المستخلص: |
تسعى هذه الدراسة إلى تناول كيفية استخدام الروائي سنان أنطون، ترجمة اللغة الجنسية الصريحة في روايته (المغسلجي، 2013)، للمشاركة في بناء هوية ثقافية مقاومة للصور النمطية الإستشراقية والأوهام عن الشرق، التي تهدف إلى خلق شرق شهواني وعنيف، والتي عززها الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م، وما تبع ذلك من حرب أمريكية على الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من أيلول. وتحاول الدراسة استكشاف نوع التدحل الذي يمارسه أنطون في الخطاب الأنجلو- أمريكي، السائد عن الحياة الجنسية العربية، من خلال ترجمة روايته موضوع البحث، معتمدة على المنهج الوصفي والتفسيري، ومتخذة من نظرية "الترجمة كإعادة كتابة" لِــ أندريه ليفيفغه(André Lefevere) ونظرية "الرحلة إلى الداخل" لإدوارد سعيد (Edward Said) في الدراسات ما بعد الكولونيالية ونظرية "التهجين" لـــِ هومي بابا (Homi Bhabha) مجالا للتطبيق. وتذهب الدراسة إلى أن أنطون ابتكر أساليب جديدة في ترجمته: كالحذف، والمواجهة الموضوعية، وخلق تراكيب جديدة لإيجاد فضاء مختلط، مبتعدا عن المنهج الثنائي للترجمة. وبناء عليه تجادل الدراسة ترجمة اللغة الجنسية الصريحة في روايته التي ساهمت في تعتيم الحدود بين الشرق والغرب، ليصبح الخطاب الجنسي ممثلا عن المقاومة الثقافية النشطة لفكرة الموت التي يكرسها الاحتلال الأمريكي للعراق، والقيم البطريركية العربية الفاسدة، وصولا إلى الفضاء الثالث.
|